تحدث الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، سلمان بارودو، عن إمكانية استيراد اللقاح لمناطق الجزيرة السورية، التي كانت تصدر القمح سابقًا.
ونقلت وكالة “نورث برس” المحلية، اليوم، الخميس، 3 من حزيران، عن بارودو إن الإدارة تولي أهمية لتأمين كميات كافية من القمح للبذار والطحين.
وأضاف أن الإدارة مستعدة لاستيراد القمح لسد احتياجات المنطقة في حال لم يكن الانتاج المحلي كافيًا.
وبدأ مزارعو عدة مناطق في شمال وشرقي سوريا بتوريد إنتاجهم لـ 26 مركزًا مجهزًا لاستلام مادة القمح بشكل مباشر من المزارعين في مناطق الجزيرة السورية.
وقال الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة إن لجان الاستلام تتساهل مع نوعيات القمح المسوقة من حيث جودة الحبوب ونسبة الشوائب.
وتصل نسبة الشوائب المسموح بها خلال هذا العام حتى 23%، بينما كانت دون 15% في الأعوام السابقة.
وحددت “الإدارة الذاتية” تسعيرة شراء القمح بـ 1150 ليرة سورية، بينما بلغ سعر شراء الشعير 850 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.
وجاء تحديد التسعيرة، بحسب تصريحات لمسؤولين في الإدارة، مراعيًا للظروف العامة للموسم الحالي، وما يمر به محصول القمح من جفاف وقلة أمطار وانخفاض المساحات المروية.
ولا تتوقع “هيئة الاقتصاد والزراعة” أن يتجاوز إنتاج موسم القمح 400 ألف طن شمال شرقي سوريا، وهي كمية تلبي ثلثي احتياجات شمال شرقي سوريا.
وتبلغ احتياجات شمالي وشرقي سوريا من القمح بين 500 و600 ألف طن من القمح سنويًا، تُستخدم في الطحين وبعض الصناعات الغذائية والبذار للموسم التالي.
وعرفت منطقة الجزيرة السورية بوفرة قمحها إذا كانت مصدر الإنتاج الأول في سوريا ويصدر منه إلى الخارج.
وواجه موسم القمح خلال هذا العام في شمالي وشرقي سوريا صعوبات، أبرزها قلة الأمطار خلال فصل الشتاء، التي تعتمد عليها الزراعات البعلية، إضافة إلى تأثر المساحات المروية بقلة مياه نهر “الفرات”، التي تُستخدم في الري بأرياف الرقة ودير الزور.