نقل موقع “جوان همدان” الإيراني، عن القائد في الحرس الثوري الإيراني، حسين همداني، قوله إن بشار الأسد مطيع لأوامر المرشد خامنئي أكثر من بعض السياسيين في إيران.
وأضاف همداني في المقابلة التي أجراها قبل مقتله وترجمتها قناة العربية، الاثنين 12 تشرين الأول، إن “إصرار المرشد خامنئي على البقاء في سوريا جعلنا نصمد في هذا البلد، بعد أن رفض حزب البعث والجيش السوري التعامل مع العسكريين الإيرانيين قبل ثلاث سنوات”.
القائد الإيراني لفت في المقابلة إلى أن “البعثيين لم يعيروا لنا الاهتمام الكافي ولم يؤمنوا بقدراتنا، فكانوا يسألوننا عن الشيء الذي يمكن أن نقدمه لهم؟ فكنا نرد: تجاربنا”، مردفًا “قررنا العودة إلى إيران قبل ثلاث سنوات، لكن المرشد أرغمنا على البقاء في سوريا، بحجة أن سوريا مريضة ويجب إسعافها رغمًا عنها”.
واستشهد همداني بكلام حسن نصرالله، أمين عام حزب الله اللبناني، والذي قال بحسب الموقع “بشار أفضل من أبيه حافظ الأسد فهمًا وإدراكًا للأمور”، مضيفًا أن الأسد الأب أوصى بشار أن “يبقى في صف إيران، وأنه لو تركها يومًا عليه أن يعلم أنه لن يبقى في السلطة”.
وأضاف إن الحكومة السورية بعد أربع سنوات من الوقوف معها، “تعتبر الإيرانيين ملاكًا من السماء نزل لإنقاذهم بعد أن سيطرت المعارضة على 80% من الأراضي السورية وتمكن الجيش الحر من جمع أكثر من 110 آلاف محارب”، على حد وصفه.
قوات الشبيحة نشأت بمقترح إيراني
همداني أشار إلى أهمية سوريا بالنسبة للحكومة الإيرانية كونها “مفتاح المنطقة”، لافتًا إلى أن طهران “ستتضرر في حال سقوط الحكومة السورية”.
وحول الخطوات التي نفذها المستشارون الإيرانيون في سوريا، قال همداني إن “تشكيل قوات التعبئة السورية (الشبيحة) جاء بمقترح إيراني”، مشيرًا إلى أن “طهران رفضت ضمها للجيش السوري بداعي أنها لا تلتزم بالقوانين”.
وكان الحرس الثوري الإيراني أصدر بيانًا، الخميس الماضي، أعلن فيه مقتل قائد قواته في سوريا، اللواء حسين همداني، في ضواحي حلب دون أن يذكر تفاصيل حول كيفية مقتله.
ويعتبر همداني أحد القادة الأوائل في قوات الحرس الثوري الإيراني، ومن مؤسسيها في مدينة همدان الإيرانية، وكان تولى في وقت سابق قيادة الفرقة “27 محمد رسول الله”، وعزل بعدها ليعود لتوليها بعد تحولها إلى “فيلق محمد رسول الله”، بحسب وكالة فارس الإيرانية.
–