وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أكثر من 100 حالة اعتقال تعسفي، بالإضافة إلى تسجيل آلاف حالات “حجز للحرية” لساعات، استهدفت الطلاب والعاملين في المؤسسات الحكومية السورية، لإجبارهم على التصويت لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، خلال الانتخابات الرئاسية.
وأوضح التقرير (35 صفحة) المنشور اليوم، الأربعاء 2 من حزيران، أن معظم حوادث الاعتقال في سوريا تتم دون مذكرة قضائية، لدى مرور الشخص من نقطة تفتيش، أو في أثناء عمليات المداهمة، وغالبًا ما تكون قوات الأمن التابعة لأجهزة المخابرات السورية، هي المسؤولة عن عمليات الاعتقال بعيدًا عن السلطة القضائية.
وانتهت الانتخابات الرئاسية بإعلان فوز الأسد بولاية رابعة، في 27 من أيار الماضي، بعد حملة انتخابية ومئات الفعاليات في مناطق سيطرة النظام السوري.
اقرأ أيضًا: المخابرات تنفذ حملة اعتقالات في حلب بسبب عدم المشاركة بالانتخابات
والاعتقالات التعسفية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، غالبًا ما تتحول إلى اختفاء قسري، بحسب التقرير، و”يشير استمرار هذه المنهجية لدى المخابرات أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري لا يمكن أن تشكل ملاذًا آمنًا للمقيمين فيها، وبالتالي فهي ليست بيئة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إليها من خارج سوريا، كما تروج بعض الحكومات الأوروبية، لعدم وجود استقرار أمني بوجود ذات الأجهزة التي ترتكب هذه الانتهاكات”.
إذ تتجه حكومات أوروبية وعلى رأسها الدنمارك، إلى إعادة لاجئين سوريين بدعوى أن بلدهم آمنة.
وقررت الحكومة الدنماركية إلغاء تصاريح إقامة 94 لاجئًا سوريًا في عام 2020، وتعهدت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، بسحب المئات من تصاريح الإقامة للاجئين السوريين المقيمين في الدنمارك، وإعادتهم إلى سوريا في الأشهر المقبلة.
ومن حالات الاعتقال التي سجلها تقرير “الشبكة السورية” في أيار الماضي، استمرار قوات النظام بملاحقة الأشخاص الذين أجروا تسوية لأوضاعهم الأمنية، في المناطق التي سبق لها أن وقّعت “اتفاقات تسوية” مع النظام السوري.
وتركزت هذه الاعتقالات في درعا، إذ سيطرة قوات النظام السوري، بدعم روسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقية فُرضت على الراغبين بذلك.
كما سجل تقرير “الشبكة السورية” عمليات اعتقال عشوائية بحق مدنيين في محافظة حماة، يُعتقد أنها جرت بناء على تقارير أمنية كيدية بسبب مواقفهم المعارضة للنظام السوري.
ورصد التقرير عمليات اعتقال لمدنيين في العاصمة دمشق على خلفية ترديدهم عبارات مناهضة للنظام السوري، وتمزيق صور الأسد.