للتنسيق بشأن المعابر الإنسانية إلى سوريا.. سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة تزور تركيا

  • 2021/06/02
  • 11:28 ص

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن سفيرتها لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، ستسافر إلى تركيا في الفترة ما بين 2 و4 من حزيران الحالي، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الأربعاء 2 من حزيران.

وبحسب البيان، تهدف الزيارة إلى التركيز على “الدعم المكثف الذي تقدمه الأمم المتحدة والوكالات الشريكة لها، في سبيل تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة في سوريا”.

وستلتقي السفيرة غرينفيلد بكبار المسؤولين الأتراك، وذلك “لمناقشة فرص تعزيز العلاقات الأمريكية- التركية، والعمل مع حليفتنا في (الناتو) لمواجهة التحديات العالمية”، حسب البيان.

كما أشار البيان إلى أنه ستتم مناقشة تحسين التعاون فيما يخص الوضع في سوريا، بما في ذلك إدارة أزمة اللاجئين، والاعتراف بدور تركيا في تسهيل نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود، واستضافتها ملايين اللاجئين السوريين وتوفير الملاذ الآمن لهم.

وستجتمع غرينفيلد مع مجموعة من اللاجئين للاستماع إلى تجاربهم بشكل مباشر، بالإضافة إلى عقد اجتماعات مع شركاء الولايات المتحدة من المنظمات غير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة “التي تعمل على توفير المساعدة المنقذة للحياة للملايين في سوريا، الذين هم بحاجة ماسّة إليها، والتي لا يمكنها الوصول إليهم بطريقة أخرى، من المواد الغذائية والإمدادات اللازمة”، وفق البيان.

وتأتي زيارة غرينفيلد، بحسب البيان، في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة مع الأمم المتحدة، لإعادة تفويض الأمم المتحدة بعملية عبور وتقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، إذ سيتم التأكيد على الحاجة الملحة إلى مزيد من المعابر وإيصال المزيد من المساعدات الدولية المكثفة.

واعتبر البيان أنه “لا يوجد بديل آخر قابل للتطبيق من أجل التخفيف من الاحتياجات الهائلة للسكان المعرّضين للخطر في شمالي سوريا، وهي الاحتياجات التي زاد منها انتشار جائحة فيروس (كورورنا المستجد)”.

مناشدات في مجلس الأمن لفتح الحدود

ناشد منسق مساعدات الأمم المتحدة، مارك لوكوك، مجلس الأمن لعدم قطع “شريان الحياة” للمساعدات التي تمر عبر الحدود لحوالي ثلاثة ملايين سوري في شمالي سوريا.

وقال لوكوك للمجلس، في 26 من أيار الماضي، “نريد أن نرى المزيد من المساعدة عبر الخطوط المارة عبر الحدود، ولا يمكن استبدال عملية إدخال المعابر الحدودية التي تعد شريان حياة لأكثر من ثلاثة ملايين شخص، نناشد المجلس بضمان عدم قطع شريان الحياة هذا”

وقال نائب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، للمجلس، “إذا لم نفعل ذلك، سيموت الناس، الأمر بهذه البساطة، فنقطة عبور واحدة وحدها لا تستطيع تلبية الاحتياجات الجماهيرية للشعب السوري”.

بينما اتهم نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، نظراءه الغربيين، بتجاهل أهمية تسليم المساعدات عبر الخطوط من دمشق، وبأنهم لا ينوون اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تخلق مشكلات للمقاتلين المتحصنين في إدلب.

وقال بوليانسكي، “هذا العرض المنافق للقضية لا يمكننا الاتفاق معه، ومن الواضح أنه سيتعيّن علينا أخذه بعين الاعتبار عند اتخاذ القرار بشأن تمديد الآلية عبر الحدود”.

وسيجدد التفويض الخاص بعملية عبور المساعدات عبر الحدود في 10 من تموز المقبل.

ويحتاج قرار تمديد موافقة المجلس إلى تسعة أصوات مؤيدة، وعدم استخدام حق “النقض” من أي من الأعضاء الخمسة الدائمين، روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وحاول النظام وروسيا فتح معابر مع مناطق سيطرة المعارضة بعد اتفاق “موسكو” في 5 من آذار 2020، لكن الأمر لم يلقَ قبولًا لدى أهالٍ في مناطق سيطرة المعارضة.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في 30 من آذار الماضي، إلى إعادة فتح المعبر الحدودي الثاني مع تركيا (باب السلامة) الذي كان يستخدم لإيصال المساعدات إلى نحو أربعة ملايين سوري، والمعبر مع العراق (اليعربية) الذي جلب المساعدات إلى 1.3 مليون سوري في الشمال الشرقي، والذي تسيطر عليه “قسد” المتحالفة مع الولايات المتحدة، بحسب ما نقلته “أسوشيتد برس”.

وسمح مجلس الأمن المكوّن من 15 عضوًا لأول مرة بعملية إدخال مساعدات عبر الحدود إلى سوريا عام 2014 في أربعة معابر.

بينما أُغلقت ثلاثة منها العام الماضي، ليتبقى معبر واحد هو “باب الهوى”، بسبب معارضة روسيا والصين لتجديد جميع المعابر الأربعة.

انقسم المجلس حول كيفية التعامل مع سوريا، إذ حرضت روسيا والصين النظام السوري ضد الأعضاء الغربيين.

واستخدمت روسيا حق “النقض” (الفيتو) ضد 16 قرارًا متعلقًا بسوريا، ودعمتها الصين في كثير من تلك الأصوات.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا