استمر ارتفاع حصيلة عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال خلال أيار الماضي في محافظة درعا جنوبي سوريا، للشهر الثاني على التوالي منذ بدء عام 2021.
ووثق مكتب “توثيق الشهداء والمعتقلين في درعا”، في تقرير له اليوم الثلاثاء 1 من حزيران، حدوث 66 عملية ومحاولة اغتيال خلال أيار الماضي، أدت إلى مقتل 41 شخصًا وإصابة 13 آخرين، بينما نجا 12 شخصًا خلال محاولة اغتيالهم في المحافظة.
وبحسب التقرير، فإن 17 شخصًا من بين القتلى كانوا مقاتلين ضمن فصائل المعارضة سابقًا، التحق 11 منهم بصفوف قوات النظام بعد سيطرته على درعا في آب 2018.
وتمت 39 عملية من عمليات الاغتيال التي نجحت عن طريق إطلاق نار مباشر، وعملية واحدة باستخدام عبوة ناسفة، وأخرى أُعدِم القتيل فيها بعد عملية اختطافه، وفقًا للتقرير.
ووثق المكتب أماكن حدوث عمليات ومحاولة الاغتيال خلال الشهر، إذ جرى 33 منها في ريف درعا الشرقي، و27 عملية في الريف الغربي، وست عمليات في المدينة.
وشهد نيسان الماضي مقتل 41 شخصًا من أبناء محافظة درعا أيضًا، نتيجة عمليات اغتيال، وهي الحصيلة الأعلى مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021.
ولم تتوقف عمليات الاغتيال التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام، مدعومة بسلاح الجو الروسي، على المحافظة في تموز من عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية”.
ونفذت في درعا 109 عمليات اغتيال خلال الأشهر الثلاثة الأولى، قُتل نتيجتها 69 شخصًا، كما وثق المكتب 74 عملية اعتقال واختطاف في المحافظة من قبل أفرع النظام الأمنية.
وغالبًا تنسب العمليات لـ”مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
–