أنقرة تخفف حدة انتقادها بسبب “S-400”: لن يكون هناك جيش روسي في تركيا
طمأن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الغرب بسبب المخاوف بشأن امتلاك بلاده منظومة الدفاع الجوي الروسية “S-400”.
وقال جاويش أوغلو في تصريحات صحفية من أثينا اليوم، الاثنين 31 من أيار، إن “S-400” تحت سيطرتنا بنسبة 100%.
وأضاف جاويش أوغلو، “أرسلنا العديد من الفنيين للتدريب. لن يكون هناك جيش روسي في تركيا”.
وأكد رفض بلاده قبول مقترحات دول أخرى للتخلي عن استخدام منظومة الدفاع الجوي الروسية.
وعبرت دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، في مناسبات عدة عن مخاوف أمنية بسبب المنظومة الروسية.
وقالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، إن واشنطن عرضت على أنقرة بديلًا لأنظمة “S-400” المشتراة من روسيا، وتعلم تركيا الخطوات التي ينبغي عليها اتخاذها.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية التركي أن بلاده لا تزال تنتظر ردًا من الولايات المتحدة على اقتراح إنشاء مجموعة عمل لحل الخلافات بشأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية “S-400”.
وقال الوزير، في لقاء خاص على قناة “NTV” التركية، إن “الولايات المتحدة لديها مخاوف بشأن منظومة (S-400). عرضنا تنظيم لقاء يجمع خبراءنا والخبراء الأمريكيين، ولكن الجانب الأمريكي رفض هذا اللقاء. إنهم يعلمون أن المنظومة لا تندمج في نظام الدفاع الجوي لحلف (الناتو). ثم اقترحنا تشكيل مجموعة عمل لإيجاد حل لهذه المشكلة وننتظر ردًا من الولايات المتحدة”.
وطالبت واشنطن أنقرة بالتخلي عن الصفقة وشراء أنظمة “باتريوت” الأمريكية في المقابل، مهددة بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث مقاتلاتها “F-35” إلى تركيا، وكذلك بفرض عقوبات اقتصادية عليها، وهو ما ترفضه أنقرة.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية ذكرت، في 9 من شباط الماضي، أن تركيا ترسل إشارات إلى الولايات المتحدة الأمريكية حول استعدادها للتخلي عن منظومة الصواريخ الروسية “S-400”، إذا أوقفت واشنطن دعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتُعد منظومة “S-400” الأحدث بين أسلحة الدفاع الجوي على الصعيد العالمي، وتتميز بقدرتها على تتبع 160 هدفًا وإطلاق 80 صاروخًا في آن واحد، وتتمتع بمدى رصد يصل إلى 600 كيلومتر ونطاق إصابة بمساحة 400 كيلومتر.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :