أوروبا غاضبة بسبب تسريبات التجسس الأمريكية- الدنماركية
طالبت دول في الاتحاد الأوروبي واشنطن بتوضيحات بشأن تسريبات التجسس الأمريكية- الدنماركية عليها.
وذكرت “يورونيوز” اليوم، الاثنين 31 من أيار، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألمانية، أنجيلا ميركل، ينتظران توضيحات من واشنطن بشأن التجسس على حلفاء أوروبيين.
وحذرت فرنسا من أن التجسس الأمريكي المفترض على الحلفاء الأوروبيين باستخدام كوابل دنماركية تحت الماء سيكون أمرًا “خطيرًا للغاية” حال تأكيده، مع تصاعد الأسئلة بشأن ما إذا كانت الدنمارك على علم بما تفعله الولايات المتحدة.
وبدأت القصة مع كشف تحقيق استقصائي أمس، الأحد، لهيئة الإذاعة الدنماركية العامة بالتعاون مع العديد من وسائل الإعلام الأوروبية الأخرى، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تنصتت على كوابل الإنترنت الدنماركية تحت الماء من عام 2012 إلى 2014 للتجسس على كبار السياسيين في ألمانيا والسويد والنرويج وفرنسا.
وأفاد التقرير أن وكالة الأمن القومي نجحت في الوصول إلى الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية وحركة المرور على الإنترنت متضمنة خدمات البحث والمحادثات والرسائل، بما في ذلك تلك العائدة إلى المستشارة الألمانية، ووزير الخارجية آنذاك، فرانك فالتر شتاينماير، وزعيم المعارضة آنذاك، بير شتاينبروك، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
وقال وزير شؤون أوروبا الفرنسي، كليمان بون، لإذاعة “فرانس إنفو”، إن “هذا أمر خطير للغاية”.
وأضاف، “نحتاج إلى معرفة ما إذا كان شركاؤنا في الاتحاد الأوروبي الدنماركيون، ارتكبوا هفوات أو أخطاء في تعاونهم مع الأجهزة الأمريكية”.
وأكد أن احتمال تجسس واشنطن على زعماء الاتحاد الأوروبي أمر مقلق للغاية.
وقال الوزير، “يجب أن تكون هناك ثقة وحد أدنى من التعاون بين الحلفاء، لذا فإن هذه الحقائق المحتملة خطيرة”. ولفت إلى ضرورة “التحقق من الأمر أولًا، ثم استخلاص النتائج لجهة التعاون”.
وطالبت السويد والنرويج، جارتا الدنمارك، أيضًا بتفسيرات من كوبنهاغن، على الرغم من أن اللهجة كانت أكثر حذرًا.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم، الاثنين، إن برلين “على اتصال بجميع المحاورين الوطنيين والدوليين المعنيين للحصول على توضيحات”.
ماذا جاء في التقرير؟
ذكر التقرير أن وكالة الأمن القومي استغلت التعاون مع وحدة الاستخبارات العسكرية الدنماركية للتنصت على الكوابل.
لكن لم يكن واضحًا ما إذا كانت كوبنهاغن تعلم في ذلك الوقت أن الولايات المتحدة كانت تتجسس على جيران الدنمارك.
ورفضت الاستخبارات الدنماركية التعليق على ما تم الكشف عنه خلال اتصال لـ”فرانس برس”.
ولم تؤكد وزيرة الدفاع، ترين برامسن، التي تسلّمت حقيبة الدفاع الدنماركية في حزيران 2019، التقرير، وقالت إن “التنصت المنهجي على الحلفاء المقربين أمر غير مقبول”.
مع ذلك، فإن تنصت الولايات المتحدة على القادة الأوروبيين ليس جديدًا. ففي عام 2013، كشف المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن، آلاف الوثائق السرية التي فضحت أعمال التجسس الأمريكية الواسعة بعد هجمات 11 من أيلول 2001.
والدنمارك، العضو في الاتحاد الأوروبي، من أقرب الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة، وأرسلت قوات للقتال في العراق. وهي الدولة الاسكندنافية الوحيدة المنضوية تحت لواء حلف الأطلسي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :