رسائل قطرية للدفع بتشكيل الحكومة اللبنانية
تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، رسالة من أمير قطر، تميم بن حمد، حول تشكيل الحكومة اللبنانية، بحسب ما ذكرته قناة “MTV” اللبنانية.
ونقلت القناة اليوم، الاثنين 31 من أيار، تأكيد أمير قطر في رسالته على دعم الدوحة للشعب اللبناني.
كما دعا ابن حمد إلى تغليب المصلحة الوطنية، والتجاوب مع المساعي الدولية، والإسراع في تشكيل حكومة لبنانية جديدة تواجه التحديات والأزمات التي جرى استعراضها خلال زيارة دياب إلى قطر، والعمل على تجاوزها وإرساء الاستقرار في لبنان.
وتتواصل الجهود العربية والدولية عمومًا، والقطرية بشكل خاص، للدفع في ملف تشكيل الحكومة اللبنانية، بغية التخلص من حالة الركود السياسي المتواصل منذ تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة في تشرين الثاني 2020.
وفي نيسان الماضي، زار حسان دياب الدوحة والتقى بوزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في سبيل توفير ما أسماه “شبكة أمان” للبنانيين.
زيارة دياب الأولى إلى قطر منذ تشكيل حكومته حملت معها تعقيدات الملف اللبناني، وعمق الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان منذ بدء أزمة المصارف في لبنان، التي تفاقمت مع حدوث انفجار بيروت في آب 2020.
ودخلت قطر على خط الحراك الدبلوماسي لدفع ملف تشكيل الحكومة اللبنانية المنتظرة، عبر زيارة وزير الخارجية القطري، في 9 من شباط الماضي، إلى بيروت، ولقائه بالرئيس اللبناني، ميشال عون، للغرض ذاته.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر من بعبدا: نتمنى على الأطراف اللبنانية تشكيل حكومة بأسرع وقت بما يتماشى مع مصلحة الشعب، وتشكيل الحكومة شأن داخلي، وقطر تربطها علاقات جيدة مع جميع الأطراف pic.twitter.com/NEPOJjA4XA
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) February 9, 2021
وفي تصريحه عقب لقائه بالرئيس اللبناني في قصر “بعبدا”، قال آل ثاني، “لا مبادرة حالية لدعوة السياسيين اللبنانيين إلى الدوحة، ونتمنى أن يخرج الحل من بيروت”.
كما دعا الأطراف اللبنانية إلى تشكيل الحكومة في أسرع وقت بما يتماشى مع مصلحة الشعب، معتبرًا تشكيل الحكومة شأنًا داخليًا.
وعقد آل ثاني جلسات منفصلة مع كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، للبحث في الموضوع الحكومي، والمستجدات السياسية في لبنان.
ومنذ الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، في 4 من آب 2020، مخلفًا خسائر كبيرة في الأرواح والبنى التحتية، يعيش لبنان عدة أزمات سياسية واقتصادية، من أبرزها ملف الحكومة التي كُلف الحريري بتشكيلها، وفق المبادرة الفرنسية التي طرحها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لإنقاذ اقتصاد لبنان الذي يعيش أزمة مصارف تتمثل بتهريب الأموال من المصارف اللبنانية، ما أفقد المودعين القدرة على التحكم بمقدار ما يرغبون بسحبه من أرصدتهم البنكية.
ورغم تحركات سياسية عديدة تمثلت بزيارتين للرئيس الفرنسي إلى لبنان في أعقاب انفجار المرفأ، وتنظيم مؤتمر دولي لدعم الشعب اللبناني وزيارات خارجية للحريري، وزيارات عربية إلى لبنان، لم يحرز ملف تشكيل الحكومة اللبنانية بعد أي تقدم يذكر.
ويواجه لبنان، بالإضافة إلى 19 دولة أخرى من بينها سوريا، مخاطر انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :