عيّنت السلطة الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” ومفوض الأقاليم الخارجية، سمير الرفاعي، سفيرًا لها في سوريا، خلفًا للسفير الفلسطيني السابق، محمود الخالدي، الذي توفي في العاصمة السورية دمشق، متأثرًا بإصابته بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في نيسان الماضي.
وأدى الرفاعي، الأحد 30 من أيار، اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وبحضور وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، مجدي الخالدي.
والرفاعي هو ممثل معتمد لحركة “فتح” في سوريا، وعمل أمين سر للحركة في الساحة السورية سابقًا كما شغل أمين سر فصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” في دمشق.
وهنّأ الرئيس الفلسطيني رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد إعلان مجلس الشعب السوري فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية لولاية رابعة، رغم عدم اعتراف دول غربية بشرعية الانتخابات.
وأعرب عباس عن “اعتزازه بعلاقات الأخوة والاحترام المتبادل التي تجمع الشعبين والبلدين، وعن حرصه على تعزيزها، لما فيه خيرهما، ومصلحتهما المشتركة”، بحسب ما نقلته وكالة “فلسطين للأنباء”، في 29 من أيار الحالي.
وحافظت حركة “فتح” على علاقاتها مع النظام السوري، خلال السنوات الماضية، وتُتهم الحركة بالقتال إلى جانب النظام السوري خاصة في جنوب دمشق والمخيمات الفلسطينية، على غرار ما حدث في مخيم “اليرموك”، كما أيّد عباس في تصريحات سابقة له عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
ويصف النظام السوري نفسه، إلى جانب إيران و”حزب الله” اللبناني، بـ”محور المقاومة” المدافع عن القضية الفلسطينية، التي يستغلها سياسيًا وعسكريًا وعقائديًا من أجل استخدامها في حساباته التفاوضية مع إسرائيل.
–