أعلن البابا فرنسيس أنه سيدعو قادة لبنان المسيحيين إلى الفاتيكان، مطلع تموز المقبل، لمناقشة الظروف التي يمر بها لبنان.
ونقل موقع “الفاتيكان نيوز“، الأحد 30 من أيار، عن البابا فرنسيس قوله، “في 1 من تموز، سأجتمع في الفاتيكان مع القادة الرئيسين للجماعات المسيحية الموجودة في لبنان، لقضاء يوم من التأمل في وضع البلد المقلق، والصلاة معًا من أجل هبة السلام والاستقرار”.
ودعا البابا خلال عظته الأسبوعية، التي ألقاها أمام الزوار والسياح في ساحة “القديس بطرس”، الحاضرين إلى الصلاة من أجل السلام في لبنان، قائلًا، “منذ هذه اللحظة أطلب منكم مرافقة الاستعداد لهذا الحدث بصلاة تضامنية، طالبين مستقبلًا أكثر سلامًا لهذا البلد الحبيب”.
وكان البابا فرنسيس وعد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، في آذار الماضي، بأن يزور لبنان بعد أن تُنحي القوى السياسية خلافاتها جانبًا، وتتفق على تشكيل حكومة جديدة.
وقال الحريري عقب لقائه البابا في إيطاليا، “شرحتُ لقداسة البابا فرنسيس المشكلات التي نعاني منها، وطلبتُ من قداسته مساعدة”.
وأضاف، “هذه رسالة إلى اللبنانيين بأنه علينا أن نشكل حكومة، لكي تجتمع جميع القوى والدول لمساعدتنا، ونتمكن من النهوض بلبنان مع أصدقائنا”.
وجاء في بيان للفاتيكان، “أراد البابا فرنسيس خلال اللقاء الذي استمر نحو 30 دقيقة أن يؤكد مجددًا قربه من الشعب اللبناني الذي يعيش مرحلة تتميز بصعوبة كبيرة وعدم يقين، كما ذكّر بمسؤولية القوى السياسة كافة التي عليها الالتزام بشكل عاجل لمصلحة الأمة”.
ويعاني لبنان أزمات سياسية واقتصادية حادة فاقمها تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، والانفجار الكارثي الذي وقع بمرفأ بيروت، في 4 من آب 2020.
ومنذ أواخر عام 2019، فقدت الليرة اللبنانية نحو 85% من قيمتها أمام الدولار، نتيجة ما يعرف باسم أزمة المصارف، التي تتمثل في تهريب الأموال من المصارف اللبنانية إلى الخارج، ما أفقد المودعين القدرة على الوصول الحر إلى حساباتهم أو التحكم بما يرغبون بسحبه من أرصدتهم.
وأدى ذلك إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع والمواد الغذائية، وندرة بعض السلع وغياب بعضها الآخر، إلى جانب صعوبة في تأمين الأدوية المستوردة، ونقص في المحروقات.
وفي 22 من تشرين الأول 2020، تم تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة، ليبدأ بمشاورات سياسية مع الأطراف والقوى اللبنانية.
كما عقد الحريري الكثير من اللقاءات السياسية ضمن جولات خارجية، وأخرى جمعته بدبلوماسيين غربيين في لبنان.
ورغم تحركات عربية وأوروبية وأمريكية لحلحلة العقدة السياسية في لبنان، والدفع بتسريع ولادة الحكومة، ما زال التعطيل السياسي سيّد المشهد.
–