خرج أكثر من ألفي شخص في مظاهرات تدعو إلى مقاطعة انتخاب أحزاب اليمين المتطرف في ألمانيا وتندد بالعنصرية، وذلك قبل أسبوع من إجراء الانتخابات البرلمانية.
وقال موقع (DW) الألماني، إن ما لا يقل عن ألفي شخص تجمّعوا، الأحد 30 من أيار، بمدينة هاله شرقي ألمانيا، في تظاهرة دعا إليها تحالف المجتمع المدني “سكسونيا آنهالت غير قابلة للتقسيم”، بأربعة أماكن.
وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها “العنصرية تقتل”، و”من ينتخب حزب البديل من أجل ألمانيا، ينتخب نازيين”.
وشكّل المتظاهرون سلسلة بشرية ترمز إلى عبارة “رابطة التضامن” باستخدام شرائط ملونة، مع مراعاة إجراءات التباعد للوقاية من الإصابة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وأكد الخطباء في المظاهرات على ضرورة عدم منح أصوات للأحزاب اليمينية المتطرفة في انتخابات ولاية سكسونيا، التي ستجرى في 6 من حزيران المقبل، مطالبين بالعمل من أجل مجتمع تضامني منفتح.
وقالت رئيسة “الحزب الديمقراطي الاشتراكي”، زاسكيا إسكين، في تصريحات صحيفة، خلال مشاركتها بالمظاهرة، إن “الديمقراطية بحاجة إلى دور كل الناس”، مؤكدة على ضرورة عدم سماح المجتمع بأن يكون لليمينيين المتشددين تأثير على البرلمانات.
ويضم تحالف “سكسونيا آنهالت غير قابلة للتقسيم” أكثر من 140 جمعية ونقابة ومنظمة ومبادرة.
وكان حزب “البديل من أجل ألمانيا” عقد ندوة انتخابية في مدينة “ميرزيبورغ”، السبت الماضي، داعيًا إلى التصويت له.
وفي عام 2016، حصل حزب “البديل” على ثاني أكبر نسبة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية بولاية سكسونيا.
وخلال الأشهر الأخيرة، عملت السلطات الألمانية على تكثيف مراقبتها للجماعات اليمينية المتطرفة، والمتعاطفين معها، إثر حادثتي إطلاق نار نفذهما يميني عنصري في مقهيي “شيشة” يرتادهما أجانب بمدينة فرانكفورت، في شباط الماضي، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.
وعززت وكالة المخابرات الألمانية الداخلية مراقبتها لجناح متطرف في حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي.
واعتبر رئيس الوكالة أن التطرف اليميني يشكل أكبر تهديد للديمقراطية في البلاد.
وكان وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، أكد على مواصلة محاربة التطرف حتى في ظل انشغال البلاد بمعالجة الأزمة التي خلفها انتشار فيروس “كورونا”، قائلًا، “نحارب التطرف اليميني والعنصرية ومعاداة السامية بلا هوادة حتى في أوقات الأزمات”.
ويطالب حزب “البديل” بمنع النقاب وحظر الأذان، ومنع التمويل الأجنبي لبناء المساجد في ألمانيا، ويعتبرها رمزًا لـ“الهيمنة الإسلامية”.
ويدعو الحزب إلى إعادة العمل بالرقابة على الحدود داخل الاتحاد الأوروبي، وإغلاق حدود الاتحاد الخارجية في وجه اللاجئين، وحتى السماح بإطلاق النار على اللاجئين الساعين للدخول إلى الاتحاد بطرق غير شرعية.
ويقف خلف معظم الهجمات العنصرية ضد اللاجئين “يمينيون متطرفون”، ويطالب أنصار “اليمين المتطرف” بترحيل اللاجئين، ويحاولون الضغط على الحكومة من أجل تغيير سياسة استقبالهم.
–