بدأ وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، زيارة إلى اليونان، بدعوة من نظيره اليوناني في خطوة تهدف لتصحيح مسار العلاقات بين البلدين الجارين.
وفي إطار زيارة تمتد يومين وتشمل العاصمة أثينا، حطت طائرة الوزير في مطار “ديمكريتوس” بمدينة “دادا أغاتش” (أليكساندروأوبولي)، حيث كان في استقباله نائبه سادات أونال، وسفير أنقرة بأثينا براق أوزوغرغين، والقنصل العام في غومولجينا (كوموتيني) مراد عمر أوغلو.
وكانت وزارة الخارجية ذكرت في بيان لها، الخميس، أن زيارة تشاووش أوغلو تأتي تلبية لدعوة نظيره اليوناني نيكوس ديندياس.
ووصل الوزير التركي، إلى منطقة تراقيا الغربية، الواقعة شمال شرقي اليونان، قرب الحدود مع تركيا، وتعد موطنًا لأقلية تركية يبلغ تعداد سكانها نحو 150 ألف شخص، قبل أن يكمل زيارته إلى العاصمة أثينا.
ودعا وزير الخارجية التركي، اليوم، الأحد، 30 من أيار، اليونان إلى التخلي عن استخدام الاتحاد الأوروبي ورقة ضغط ضد بلاده وتبني الزخم الإيجابي الحالي.
وأوضح تشاووش أوغلو في مقابلة مع صحيفة “To Vima” اليونانية، أن أنقرة وأثينا يمكنهما حل المشاكل العالقة، وليس الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن “تركيا واليونان دولتان جارتان، وستواصلان العيش معا في هذه البقعة الجغرافية، لذا علينا أن نتوج علاقاتنا بالتعاون لا بالتصادم”، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وأشار إلى أن اللقاءات الرسمية التي سيجريها غدا في العاصمة اليونانية أثينا، ستمهد الأرضية الملائمة للقاء المرتقب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتشوتاكيس على هامش قمة زعماء دول الناتو القادمة.
وشدد الوزير التركي على أهمية استمرار الحوار البناء بين البلدين.
وعن علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي، قال تشاووش أوغلو إن “تركيا ترغب في إرساء أجندة إيجابية مبنية على الثقة المتبادلة بين الطرفين، ونرى إرادة سياسية لدى الجانب الأوروبي باستثناء بعض الدول التي تستخدم حق الفيتو والتضامن بين أعضاء الاتحاد بشكل سيء”.
وردًا على سؤال حول فعاليات سفينة التنقيب التركية “الريس عروج”، قال تشاووش أوغلو، “السفينة تنفذ أنشطتها داخل الجرف القاري التركي، وأنقرة مصممة على الدفاع عن حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك”.
وأشار إلى أن اليونان تجاهلت عدة مرات، نداءات تركيا الداعية للحوار الهادف لتهدئة حدة التوتر في شرق المتوسط.
وفيما يخص اتفاقية الحدود البحرية المبرمة بين تركيا وليبيا عام 2019، قال الوزير التركي إن هذه الاتفاقية مطابقة للقانون الدولي وعُقدت بين دولتين مستقلتين تتمتعان بالسيادة، وحكومة الوفاق الليبية ممتنة من الاتفاقية.
وتختلف أنقرة وأثينا حول عدة ملفات على رأسها التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط وملف المهاجرين الذين ينطلقون من تركيا نحو اليونان.