الجعفري يتحدث عن لقاءات أمنية مع تركيا “لم تسفر عن شيء”
كشف نائب وزير الخارجية السورية، بشار الجعفري، عن عقد لقاءات بين مسؤولين من النظام السوري والأتراك.
وخلال مقابلة مع قناة “الميادين” السبت، 30 من أيار، أكد الجعفري وجود “لقاءات أمنية حصلت بين سوريا وبين الأتراك، لكنها لم تسفر عن شيء”، على حد قوله.
وتحدث الجعفري أن تركيا تحتل أراض في سوريا تعادل مساحتها أربع أضعاف مساحة الجولان، واتهمها بقطع المياه عن السوريين في شمالي سوريا وهذا لا يعبر عن حسن الجوار، بحسب تعبيره.
وتوترت العلاقات بين النظام السوري ونظيره التركي مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، بسبب موقف تركيا المساند للحراك آنذاك، ما استدعى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.
وتعتبر تركيا من الدول الداعمة للمعارضة السورية والفصائل المقاتلة إلى جانب نشر نقاط عسكرية لها داخل محافظة إدلب وريف حلب، وفي منطقة شرق الفرات.
في حين يتهم النظام السوري تركيا بأنها تدعم ما يطلق عليها “مجموعات إرهابية” وتسعى إلى تقسيم سوريا.
وكانت المستشارة الإعلامية للأسد، بثينة شعبان، تحدثت في أكثر من مناسبة إعلامية عن عقد لقاءات أمنية بين النظام وتركيا لكنها لم تقدم شيئًا، بحسب تعبيرها.
وفي حديثه عن الانتخابات السورية، اعتبر الجعفري أنه ثبت للجميع أن هذه الانتخابات مقياس الانتصار والهزيمة عند البعض، مضيفًا أن تصويت بشار الأسد في دوما “هو ذروة الإعلان عن النصر”.
الجعفري أضاف أن “الغرب يخطئ معنا عندما يفرض معاييره الانتخابية علينا ولا يمكن لأحد أن يقبل بهذا”، وأن “دمشق عادت لتلعب دورًا في المشهد الإقليمي، ولتفرض نفسها كرقم لا يمكن تجاوزه”.
وأجريت الانتخابات السورية في المناطق التي يسيطر عليها النظام، وسط رفض غربي وأممي، إذ يعتبرها الموقف الغربي غير شرعية طالما لم تنفذ في إطار قوانين الأمم المتحدة.
وفاز في الانتخابات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بنتيجة 95.1%، أمام مرشحين مغمورين.
ويرى الجعفري أن الكثير من القوى التي طرحت نفسها على أنها معارضة، من اسطنبول إلى الرياض إلى الدوحة “تفككت”، وأن إعادة فتح السفارات في دمشق مؤشر على أن سوريا لم تعد كما كانت منذ 10 سنوات.
واعتبر أن “السبب الرئيسي للصدام مع المصالح الغربية هو المشروع الإسرائيلي في المنطقة”.
وفي الحديث عن مجلس الأمن، قال الجعفري إنه “لولا وجود روسيا والصين في مجلس الأمن لكانت الأمور أسوأ مما هي عليه اليوم”، وإن “الغربيين شكّلوا خلال تسع سنوات ثماني لجان للتدخل في الشؤون السورية”.
وعن الاقتصاد السوري، قال الجعفري إن الواقع الاقتصادي يفرض نفسه على القيادة في سوريا، من حيث إزالة العقوبات التي ستكون أولوية الحكومة في المرحلة المقبلة.
تتصدر سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا في العالم، بنسبة بلغت 82.5%، بحسب بيانات موقع “World By Map” العالمي.
ويعاني السوريون من عدة أزمات اقتصادية ومعيشية تثقل كاهلهم، في ظل غياب التغيير في سياسات حكومة النظام الاقتصادية والمالية، رغم استمرار وعودها بانفراج الأزمات منذ سنوات.
ومع رفض النظام السوري أي حلول سياسية مقترحة، وعدم التزامه بقرارات الأم المتحدة لإنهاء النزاع في سوريا، ضيّقت العقوبات الأمريكية والأوروبية، خلال السنوات السابقة، الخناق عليه، واستنزفت الاقتصاد الذي يديره، وصاحب ذلك تفشي جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) وما خلّفته من آثار اقتصادية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :