واشنطن قلقة من هجمات بطائرات مسيرة تشنها ميليشيات إيرانية في العراق
أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاء الهجمات التي تشنها ميليشيات مدعومة من إيران باستخدام طائرات مسيرة في العراق، بغرض التهرب من الأنظمة الدفاعية.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست“، السبت 29 من أيار، عن مسؤولين عسكريين أميركيين في العراق، قولهم إن القلق يتزايد حيال هجمات تشنها مليشيات مدعومة من إيران باستخدام طائرات مسيرة للتهرب من الأنظمة الدفاعية حول القواعد العسكرية والمنشآت الدبلوماسية.
وأضاف المسؤولون أن هذه الميليشيات تتجه إلى استخدام طائرات مسيرة صغيرة تحلّق على ارتفاع منخفض للغاية، بما يجعل من الصعب على الأنظمة الدفاعية التقاطها.
وقال مسؤول في التحالف الدولي للصحيفة إن تهديد الطائرات المسيرة أصبح يشكّل أكبر مصدر قلق لقوات التحالف في العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم بطائرة مسيرة على قاعدة “عين الأسد” الجوية، أثار مخاوف لدى قادة التحالف الدولي فيما يتعلق بالتكتيكات التي تتبعها المليشيات ومدى قدرتها على تكييفها.
وعبّر مسؤولون أمريكيون للصحفية عن قلقهم من هجمات مستقبلية محتملة قد تثير حلقة جديدة من العنف المتبادل في البلاد.
وقد دعا مسؤولون أمريكيون، بمن فيهم مستشار الرئيس، بريت ماكغورك، إلى التفكير برد عسكري جدي على هذه الهجمات، إلا أن الإدارة الأمريكية قررت عدم القيام بأي عمل عسكري في نهاية المطاف، وفقًا للصحيفة.
وفي 24 من أيار الحالي، قال المتحدث باسم التحالف الدولي إن صواريخ سقطت على قاعدة “عين الأسد” الأمريكية في العراق، مع عدم تسجيل أي إصابات.
وأكد المتحدث الرسمي لقوات “العزم الصلب”، واين ماروتو، أن الهجوم الذي استهدف القاعدة الجوية الأمريكية في العراق، لا يزال قيد التحقيق، وتجري عمليات تقييم الضرر الذي أُلحق بالقاعدة.
وكانت قاعدة “عين الأسد” الأمريكية، الواقعة في محافظة الأنبار العراقية، تعرضت للقصف بعشرة صواريخ، في آذار الماضي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
وتصاعد التوتر ضد المقرات الدبلوماسية ومواقع “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق منذ مطلع العام الحالي، حيث أعلنت جماعة مسلحة مقربة من إيران، في 15 من شباط الماضي، تعرف باسم “سرايا أولياء الدم”، مسؤوليتها عن الهجوم الذي ضرب مطار “أربيل”.
وقالت “سرايا أولياء الدم”، آنذاك، إن هدفها الأساسي هو ضرب “القاعدة العسكرية الأمريكية” في أربيل، وهددت بمزيد من الهجمات على كردستان العراق.
وأسفرت الصواريخ آنذاك عن مقتل مدني متعاقد، وإصابة خمسة مدنيين متعاقدين آخرين من بينهم جندي أمريكي.
كما ضربت أربعة صواريخ “كاتيوشا”، في شباط الماضي، “المنطقة الخضراء” في بغداد التي توجد فيها السفارة الأمريكية وبعثات دبلوماسية أخرى.
واستُهدف رتل شاحنات يضم معدات لوجستية للتحالف الدولي في جنوبي العراق، بعبوة ناسفة في منطقة النيل التابعة لمدينة بابل العراقية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :