أنقذت القوات البحرية الفرنسية قبالة سواحل كاليه شمالي فرنسا مهاجرين حاولوا عبور بحر المانش (القناة الإنجليزية) إلى الضفة البريطانية.
وتلقى مركز مراقبة العمليات الإقليمية والإنقاذ (CROSS) تنبيهات عدة بوجود مهاجرين يواجهون صعوبات في البحر، في 27 من أيار الحالي، وتدخلت فرق الإنقاذ الفرنسية لإنقاذ ثلاث مجموعات من المهاجرين انطلقوا من السواحل الفرنسية باتجاه المملكة المتحدة، بحسب ما نقله موقع “مهاجر نيوز”.
وأشارت المحافظة البحرية للقناة وبحر الشمال، في بيان، إلى أن السلطات أنقذت ما مجموعه 34 مهاجرًا كانوا على متن قوارب صغيرة في بحر المانش.
ونفذت العملية الأولى سفينة تابعة للبحرية الفرنسية، وأنقذت ستة مهاجرين قبالة سواحل كاليه، وفي العملية الثانية نقلت السفينة ذاتها 21 مهاجرًا بينهم امرأتان. أُعيدوا جميعًا إلى ميناء كاليه، وتدخلت أيضًا فرق الإنقاذ لإغاثة سبعة مهاجرين.
وزادت مؤخرًا عمليات الإنقاذ في بحر المانش، إذ أنقذت السلطات 106 مهاجرين كانوا على متن ثلاثة قوارب مختلفة يحاولون الوصول إلى الشواطئ البريطانية.
ومنذ نهاية عام 2018، ارتفعت عمليات العبور غير الشرعي من كاليه نحو بريطانيا.
وفي عام 2020، سجلت السلطات نحو عشرة آلاف عملية عبور، بمعدل أربعة أضعاف ما كانت عليه عام 2019، وفقًا لتقرير صادر عن المحافظة البحرية.
وتوفي ستة اشخاص واختفى ثلاثة، بالمقارنة مع أربع وفيات في عام 2019.
ليبيا تكثّف اعتراض اللاجئين
وأمس، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن خفر السواحل الليبي اعترض المئات من المهاجرين في المتوسط، كانوا على متن قوارب متجهة إلى السواحل الأوروبية، وعددهم أكثر من 300 مهاجر.
وفي عملية منفصلة، اعترض خفر السواحل الليبي، الخميس الماضي، 187 مهاجرًا في المتوسط، وتمت إعادتهم إلى طرابلس، حيث تلقوا مساعدة أولية في الميناء قبل أن يتم نقلهم إلى مراكز الاحتجاز.
المنظمة الأممية أكدت أن ليبيا ليست ميناء آمنًا، وأن الاعتقال التعسفي للمهاجرين يجب أن ينتهي.
وعلى الرغم من كونها الطريق الأكثر دموية للمهاجرين، فإن أعداد القوارب المغادرة للسواحل الليبية باتجاه أوروبا ارتفعت بشكل ملحوظ مؤخرًا.
وكانت الأمم المتحدة دعت، الأربعاء الماضي، ليبيا والاتحاد الأوروبي إلى “إصلاح” عمليات البحث والإنقاذ في المتوسط.
واعترض خفر السواحل الليبي وأعاد أكثر من عشرة آلاف مهاجر في العام 2020.
وتعمل سفن إنقاذ في منطقة عبور اللاجئين، لمحاولة تخفيف معاناتهم وتقديم المساعدة في الحالات الطارئة.
ومنذ مطلع العام الحالي، لقي أكثر من 450 مهاجرًا مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط، بحسب “منظمة الهجرة الدولية”، وكان معظمهم يحاولون الوصول إلى أوروبا انطلاقًا من السواحل التونسية والليبية.
وفي 2020، لقي أكثر من 1200 مهاجر مصرعهم في البحر المتوسط، أغلبيتهم على هذا المسار، بحسب المنظمة.
–