رئيس ألمانيا يعلن نيته الترشح لولاية ثانية ومرافقة البلاد إلى ما بعد “كورونا”
أعلن الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، عن استعداده للترشح لولاية ثانية العام المقبل، ومرافقة البلاد إلى ما بعد انتهاء فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وخلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة برلين، الجمعة 28 من أيار، قال شتاينماير “أود الترشح لولاية ثانية كرئيس اتحادي في الانتخابات.. هذا المنصب أراه كل يوم شرفًا وسعادة وتحديًا هائلًا”.
وأضاف شتاينماير أن البلاد على أعتاب انتخابات مهمة وتحولات سياسية، وسط ما تعانيه من اضطرابات ناجمة عن تفشي فيروس “كورونا”، مبديًا نيته مرافقة ألمانيا في طريقها إلى مستقبل ما بعد الجائحة.
وأشار إلى أن ألمانيا تمر بنقطة تحول فهي تتحرر من براثن الوباء من جهة، وتدرك عواقبه التي باتت أكثر وضوحًا على المجتمع من جهة أخرى.
وقال في هذا الصدد، “لقد ترك الوباء جروحًا عميقة، فقد جلب المعاناة والحزن والصعوبات الاقتصادية والعاطفية والكثير من الإحباط والمرارة، أريد أن أساعد في التئام هذه الجروح”.
ولفت الرئيس الألماني إلى أنه لن يدع الوباء يقسم المجتمع، وأعرب عن عزمه بناء الجسور بين مجموعاته، ومع الدول الجارة والشريكة.
وتابع، “لقد تعلمنا مدى ضعفنا في الأشهر الـ15 الماضية، لكننا اختبرنا أيضًا شيئًا آخر، عندما تصبح الأمور صعبة، نعتمد على الآخرين، والآخرين يعتمدون علينا. يجب أن نبني مستقبلنا على هذه التجربة الأولية”.
وانتُخب شتاينماير، رئيسًا للبلاد في الثاني عشر من شباط 2017، بعد حصوله على تأييد 75% من أعضاء “الجمعية الاتحادية”، وركز خلال فترة رئاسته على الدفاع عن الديمقراطية البرلمانية، التي كانت تتعرض لضغوط متزايدة في ألمانيا.
وتولى شتاينماير سابقًا منصب وزير الخارجية بين عامي 2005 و2009، ومرة أخرى بين عامي 2013 و2017، ومنصب نائب المستشار بين عامي 2007 و2009، كما شغل منصب رئيس “منظمة الأمن والتعاون في أوروبا” (OSCE) في عام 2006.
وينتمي شتاينماير لـ “الحزب الاشتراكي الديمقراطي”، وهو يحمل شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة “غيسن” الألمانية.
ويحتل “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” المرتبة الثالثة وفقًا لاستطلاعات الرأي، ويتقدم عليه بفارق كبير “تحالف الاتحاد المسيحي الاشتراكي” و”الاتحاد المسيحي الاجتماعي” الذي تتزعمه المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، وحزب “الخضر”.
ويمكن لشتاينماير أن ينال الفوز بالرئاسة مجددًا في حال حصوله على دعم الأحزاب الحاكمة الجديدة والبرلمان.
ويعد منصب الرئيس الألماني رمزيًا، إذ لا يتمتع بصلاحيات واسعة، لكنه يكون عادة من كبار السياسيين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :