هنأت الدول الحليفة للنظام السوري، بشار الأسد، بعد إعلان مجلس الشعب السوري فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية لولاية رابعة، منذ تسلمه في عام 2000.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في برقية تهنئة أرسلها للأسد، اليوم، الجمعة 28 من أيار، “إن نتائج التصويت أكدت على سلطتك السياسية العليا، ثقة إخوانك المواطنين في المسار تحت قيادتكم لتثبيت الوضع في سوريا في أسرع وقت ممكن وتعزيز مؤسسات الدولة فيها”.
وأضاف بوتين، أن الجانب الروسي سيواصل تقديم الدعم للنظام السوري في “محاربة الإرهاب”، ودفع عملية التسوية السياسية، وإعادة إعمار البلاد بعد انتهاء الصراع.
وهنأت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان لها اليوم، الأسد بفوزه “الحاسم” في الانتخابات الرئاسية، موضحة أن “إجراءها بنجاح ومشاركة الشعب السوري الواسعة فيها خطوة مهمة في إرساء الاستقرار وإعادة الإعمار والازدهار في سوريا”.
ووفقًا للبيان، فإن إيران “تحترم قرار الشعب السوري، وتدعم حقه في تقرير مستقبله دون أي تدخل خارجي”.
وهنأ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، زهاو ليجيان، الأسد بإعادة انتخابه، مضيفًا أن هذا العام يصادف الذكرى الـ 65 على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وسوريا، “التي تتميز بصداقة طويلة الأمد”.
وأكد ليجيان، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، أن الصين ستواصل دعم النظام السوري في “حماية سيادة سوريا واستقلالها وسيادة أراضيها”.
كما تلقى الأسد، برقية تهنئة من رئيس جمهورية فنزويلا، نيكولاس مادورو، قال فيها إن الانتخابات الرئاسية شكّلت “انتصارًا للسلام “بقيادة الأسد، مجددًا دعم بلاده للنظام السوري، واستعدادها “لتعميق وتوسيع التعاون الثنائي للإسهام في رخاء كلا الشعبين”.
وتعتبر فنزويلا والصين من الدول الداعمة للنظام السوري، إذ لم تقطع علاقاتها السياسية مع نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
فيما تتدخل كلًا من روسيا وإيران عسكريًا بالحرب في سوريا إلى جانب النظام السوري.
وأعلنت روسيا بشكل رسمي تدخلها عسكريًا في سوريا أواخر أيلول 2015، بدعوة من النظام السوري لمحاربة من تصفهم بـ”الإرهابيين”، ودعمت قوات النظام بأسلحة جديدة وخاصة بالطيران الحربي، ما أسهم في سيطرتها على مساحات واسعة من يد فصائل المعارضة.
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
وأعلن مجلس الشعب السوري، مساء أمس، فوز بشار الأسد، بالانتخابات لعام 2021 لولاية رئاسية حتى 2028، بنسبة 95.1%.
وترفض المعارضة السورية ودول غربية الاعتراف بشرعية الانتخابات، لعدم ارتباطها بمعايير تحفظ استقلاليتها ونزاهتها تحت إشراف الأمم المتحدة.