صرح الكرملين الروسي أن الرئيس، فلاديمير بوتين، لا ينوي عقد اجتماع مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم، الجمعة 28 من أيار، عدم وجود خطط في الوقت الحالي، لعقد اجتماع أو محادثة هاتفية بين بوتين والأسد، بحسب ما نقلت وكالة “تاس“الروسية.
وقال بيسكوف معلقًا على الموضوع، “لا توجد خطط محددة في الوقت الحالي، وليس لدي ما أقوله”.
وكان بوتين هنأ الأسد بفوزه بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس، ونقل الكرملين عن بوتين تهنأته، ببرقية بعث بها اليوم.
وجاء في البرقية، “أكدت نتائج التصويت بشكل كامل سمعتكم السياسية العالية وثقة مواطني بلدكم بالنهج الذي يمارس بقيادتكم، لاستقرار الوضع في سوريا وتعزيز مؤسسات الدولة فيها بأسرع وقت ممكن”.
وأيدت روسيا الأسد ونظامه ودعمته عسكريًا واقتصاديًا، كما انتقدت عدم اعتراف الدول بالانتخابات الرئاسية في سوريا، معتبرة أن الانتخابات “متوافقة بالكامل مع الدستور والشرعية الدولية”، رغم الرفض الدولي لها، وعدم الاعتراف بشرعيتها.
واعتبرت أن إجراءات الانتخابات لا يتناقض بأي شكل من الأشكال مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”، وغيره من القرارات الدولية التي تعتمد على احترام سيادة سوريا.
وأشار الكرملين إلى تشديد بوتين في رسالته، على إصرار روسيا على مواصلة تقديم مختلف أنواع الدعم إلى حليفها (النظام السوري) في محاربة “قوى الإرهاب والتطرف وتقديم عملية تسوية سياسية وإعادة إعمار البلاد”.
وكانت كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا رفضت إجراء انتخابات في سوريا خارج إطار القرار الأممي “2254”، مؤكدين أنها غير شرعية.
وأصدرت الدول بيانًا مشتركًا في 25 من أيار، جاء فيه “يجب إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة وفقًا لأعلى المعايير الدولية للشفافية والمساءلة”.
وكان رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، أعلن الخميس، 27 من أيار، عن فوز الأسد في الانتخابات الرئاسية في 26 من أيار، بنسبة 95.1%، بعد منافسة “صورية”.