أعلنت روسيا أنها سترسل ما يصل إلى مليون طن من القمح إلى سوريا، بحلول نهاية عام 2021، حسبما نقلته وكالة “إنترفاكس” الروسية عن السفير الروسي في دمشق، ألكسندر إيفيموف.
وصرح إيفيموف اليوم، الجمعة 28 من أيار، أن روسيا زودت حكومة النظام بنحو 350 ألف طن من القمح منذ آذار الماضي، وأضاف أن التوريدات الإضافية ستصل إلى مليون طن من الحبوب.
ومن المتوقع أن تعاني مناطق سيطرة النظام السوري من أزمة قمح هذا العام بسبب الجفاف، إذ صرح وزير الزراعة في حكومة النظام، محمد حسان قطنا، في 17 من أيار الحالي، أن المحصول لا يكفي الاحتياجات، رغم وعوده أن هذا العام سيكون “عام القمح”.
وأرجع قطنا أسباب نقص محاصيل القمح والشعير إلى الجفاف، إذ انخفض معدل هطول الأمطار بين 50% و70% حسب المحافظات، ففي الحسكة كان أقل من 50%، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة بنحو ست إلى سبع درجات، ما يزيد من معدل التبخر.
وقال الوزير في تصريح لإذاعة “شام إف إم” المحلية، “لم يمر على سوريا جفاف كهذه السنة، ففي سنوات سابقة كان يمر الجفاف على محافظة أو اثنتين، بينما في العام الحالي طال الجفاف كل المحافظات”.
اقرأ أيضًا: عاملان قد يسببان أزمة خبز جديدة في مناطق سيطرة النظام السوري
كما تتنافس حكومة النظام و “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، على أسعار شراء القمح من المزارعين.
وحددت الإدارة أسعار القمح والشعير في مناطق سيطرتها، بـ1150 ليرة سورية لكيلوغرام القمح، والشعير بسعر 850 ليرة، وذلك أعلى من تسعيرة النظام بـ250 ليرة سورية.
إذ كان مجلس الوزراء في حكومة النظام أصدر قرارًا في 9 من آذار الماضي، برفع سعر محصول القمح المُتسلّم من الفلاحين لموسم العام الحالي من 550 ليرة إلى 900 ليرة سورية.
وأعلنت “المؤسسة العامة السورية للحبوب” في حكومة النظام أنه تم تخصيص 450 مليار ليرة سورية لتسديد ثمن محصول القمح لعام 2021.
وأشار الاقتصادي والباحث في معهد “الشرق الأوسط” بواشنطن كرم شعار إلى أنه في السنوات السابقة، كان النظام السوري يحدد سعرًا أعلى ليحفّز المزارعين في مناطق “الإدارة الذاتية” على تحمل عناء بيع القمح لدمشق، خصوصًا في ظل مضايقات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لهم.
وذكر أن معظم إنتاج سوريا من القمح يأتي من مناطق الشمال الشرقي، لكن بسبب الجفاف، حصاد سوريا ككل هذا العام أسوأ بكثير من حصاد السنة السابقة.
وتوقع شعار أنه في حال استمرار الوضع الاقتصادي في دمشق على ما هو عليه، ستظهر طوابير الخبز مجددًا في دمشق خلال الأشهر المقبلة.