وثق مهاجرون عبر البحر رحلات لجوئهم إلى اليونان، في وقت تتحدث فيه منظمات دولية عن عمليات غير قانونية لصد طالبي اللجوء وتركهم بوضع خطر.
وأظهرت تسجيلات مصورة نشرها ناشطون، الجمعة 28 من أيار، توثيق لاجئين رحلاتهم المليئة بالمخاطر في طريقهم نحو دول أوروبية.
وتحدث مهاجر من على متن قارب مطاطي “بلم”، في تسجيل لم يعرف تاريخه، أن القارب كان ضمن المياه الإقليمية لليونان، واعترضهم خفر السواحل اليوناني وسط البحر، ولم يكن يسمح لهم بإكمال رحلتهم نحو إحدى الجزر اليونانية، بينما تتسرب المياه إلى القارب الذي يحمل نحو 45 شخصًا.
وبحسب الناشطين، أنقذ خفر السواحل التركي لاحقًا القارب دون وقوع ضحايا بين ركابه.
وفي عملية ثانية، صد خفر السواحل اليوناني اللاجئين على بعد أقل من كيلومتر واحد عن إحدى الجزر اليونانية، بحسب مقطع مصور بثه ناشطون.
وتقطعت السبل بلاجئين في وسط الثلوج على جبال اليونان في فصل الشتاء، ووثقوا معاناتهم أيضًا في تسجيل مصور.
وكانت منظمات حقوقية أكدت في تقرير أن “عنفًا منهجيًا” تمارسه السلطات الكرواتية واليونانية في عمليات صد المهاجرين، يصل في كثير من الأحيان إلى حد “التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية والمهينة”.
وجمعت “شبكة مراقبة العنف على الحدود” (BVMN) العام الماضي نحو 300 شهادة، معظمها في المناطق الحدودية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليونان وكرواتيا، بحسب ما نقلت شبكة “DW” الألمانية، في أيار الماضي.
وبحسب الشبكة، أبلغ ما يصل إلى 85% من جميع المهاجرين عن استخدام واحد أو أكثر من أساليب “التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية أو المهينة”.
وتتيح عمليات الصدّ، منع الأشخاص من التماس الحماية على أراضي دول معينة، من خلال إعادتهم قسرًا إلى بلد آخر
وتعتبر هذه العمليات “غير قانونية”، لأنها تنتهك القانون الدولي ومعاهدات حقوق الإنسان، بما في ذلك مبدأ عدم الإعادة القسرية وحق المهاجرين في طلب اللجوء بعد عبورهم الحدود.
وتعلن السلطات التركية بشكل دائم عن عمليات إنقاذ للاجئين، أجبرتهم اليونان على العودة في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وسط اتهامات من اليونان لتركيا بالتصعيد ضدها بمرافقة خفر السواحل التركي قوارب اللاجئين القادمة إلى الحدود اليونانية.