قتل مدني وأصيب أكثر من 11 آخرين، إثر إطلاق الرصاص الحي من قبل عناصر قوات النظام و”الدفاع الوطني”، احتفالًا بالإعلان عن فوز رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بولاية رئاسية جديدة مساء أمس، الخميس 27 من أيار.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب إن عناصر النظام و”الشبيحة” المتمركزين على الحواجز، والمنتشرين في المدينة، بدؤوا بإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي، لمدة زادت عن ثلاث ساعات، فيما بدأت سيارات الإسعاف بنقل الجرحى الذين أصيبوا بعد سقوط الرصاص عليهم.
ووصل إلى مشفيي “الجامعة” و”الرازي” الحكوميين عدد من المصابين، فيما توفي يحيى ناصر، وهو شاب عشريني إثر سقوط رصاصة طائشة برأسه.
وقال مسعف في مشفى “الجامعة” لعنب بلدي، تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، إن الإصابات كانت ما بين خطيرة ومتوسطة، مع وصول ثلاثة جرحى، بينهم امرأة، حالتهم الصحية خطيرة، وتعرضوا لنزيف حاد بسبب وصولهم إلى المشفى متأخرين.
وأضاف المسعف أن كل سيارة للإسعاف حملت ثلاثة أو أربعة مصابين، بعضهم أخرج لإصابته البسيطة، بشظايا الرصاص المتفجر.
وتسبب إطلاق الرصاص الحي بأضرار مادية، خاصة بالنسبة للسيارات، التي أصيب عدد منها بثقوب، في أحياء شارع النيل والخالدية والسريان.
وقال رامز، وهو أحد سكان حي شارع النيل، لعنب بلدي، إن السيارات تعرضت لأضرار مادية كبيرة وثقبت وتكسر زجاجها، خاصة أن إطلاق الرصاص كان بشكل كبير وعشوائي.
وجرت احتفالات في عدة مناطق خاضعة لسيطرة النظام عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية أمس، والتي فاز بها الأسد بنسبة 95.1%، بعد منافسة “صورية” من مرشحين آخرين.
وجرت أمس حملات اعتقال لمدنيين في حلب رفضوا المشاركة بالانتخابات ووصفوها علنًا بـ”المزيفة”، في حين اقتصرت المشاركة على الموظفين والحزبيين، وكان الإقبال “ضعيفًا” على التصويت، بحسب ما رصده مراسل عنب بلدي.