ألقت الطائرات الإسرائيلية اليوم، الخميس 27 من أيار، منشورات ورقية، على أطراف قرى وبلدات محافظة القنيطرة، القريبة من الشريط الحدودي.
وتضمنت المنشورات صورًا للقيادي في “حزب الله” اللبناني، “جواد هاشم”، إضافة إلى صور عدد من ضباط اللواء 90، التابع لـ”الفيلق الأول” في جيش النظام، كان الجيش الإسرائيلي التقطها في أثناء جولات الاستطلاع بالقرب من الحدود السورية – الإسرائيلية.
أحد القيادين السابقين في فصائل المعارضة، تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، قال لعنب بلدي، إن سكان المنطقة يراقبون دخول سيارات غريبة “بشكل مكثف” إلى القرى الحدودية، موضحًا أن السيارات دفع رباعي ودخلت إلى الثكنات العسكرية القريبة من الحدود.
وبحسب ما نقله القيادي من مصادر على الأرض فإن قيادين من “حزب الله” يراقبون الحدود، ويستطلعون كامل الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، وعند زيارتهم لهذه الثكنات تستهدف المنطقة من قبل الجيش الإسرائيلي، أو ترسل طائرات استطلاع تقوم بالتصوير والمراقبة.
و”جواد هاشم”، حسب معلومات لم تتمكن عنب بلدي التأكد من صحتها، هو اسم حركي لنجل القيادي البارز في “حزب الله”، منير علي نعيم شعيتو.
ويشغل جواد منصب مستشار لقائد “اللواء 90″، وهو المسؤول عن إعداد وتدريب قوات النظام السوري، وإدخال المجموعات التابعة للحزب، والتي تقوم بالعمليات العسكرية داخل القرى الحدودية مع الجولان.
وليست المرة الأولى التي تلقي فيها إسرائيل مناشير في القنيطرة، إذ ألقت سابقًا منشورات تضمنت عدة عبارات تحذيرية لعناصر “حزب الله” بعدم الاقتراب من الحدود، وتحذير أهالي القرى الحدودية بعدم التعامل مع “الأذرع التخريبية”، من إيران و”حزب الله”، حسبما وصفهم الجيش الإسرائيلي.
وتشهد الحدود الإسرائيلية منذ سيطرة قوات النظام على الجنوب السوري ضمن اتفاق “التسوية”، المدعوم من روسيا، استنفارًا أمنيًا على كامل الشريط الحدودي من أقصى شمال القنيطرة من بلدة حضر حتى أقصى الجنوب عند بلدة صيدا الجولان.
ويسير الجيش الإسرائيلي دوريات عسكرية ليلًا، ونشر دبابات “الميركافا” على التلال المطلة على الحدود، ويستخدم باستمرار طائرات الاستطلاع.