مناشدات في مجلس الأمن لعدم قطع “شريان الحياة” وفتح المعابر الحدودية
ناشد منسق مساعدات الأمم المتحدة، مارك لوكوك، مجلس الأمن لعدم قطع “شريان الحياة” للمساعدات التي تمر عبر الحدود لحوالي ثلاثة ملايين سوري في شمالي سوريا.
وقال لوكوك للمجلس، في جلسة الأربعاء 26 من أيار، “نريد أن نرى المزيد من المساعدة عبر الخطوط المارة عبر الحدود، ولا يمكن استبدال عملية إدخال المعابر الحدودية التي تعد شريان حياة لأكثر من ثلاثة ملايين شخص، نناشد المجلس بضمان عدم قطع شريان الحياة هذا”بحسب مانقلت وكالة “رويترز“.
وقال نائب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، للمجلس، “إذا لم نفعل ذلك، سيموت الناس، الأمر بهذه البساطة، فنقطة عبور واحدة وحدها لا تستطيع تلبية الاحتياجات الجماهيرية للشعب السوري”.
بينما اتهم نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، نظرائه الغربيين بتجاهل أهمية تسليم المساعدات عبر الخطوط من دمشق، وبأنهم لا ينوون اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تخلق مشاكل للمقاتلين المتحصنين في إدلب”.
وأبلغ بوليانسكي، المجلس “هذا العرض المنافق للقضية لا يمكننا الاتفاق معه، ومن الواضح أنه سيتعين علينا أخذه في عين الاعتبار عند اتخاذ القرار بشأن تمديد الآلية عبر الحدود”.
وسيجدد التفويض الخاص بعملية عبور المساعدات عبر الحدود، في 10 من تموز.
ويحتاج قرار تمديد موافقة المجلس إلى تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي حق نقض من أي من الأعضاء الخمسة الدائمين، روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
جهود روسية لفتح معابر داخلية
تقابل روسيا هذه الجهود لإبقاء دخول المساعدات عبر الحدود، بالسعي لافتتاح ثلاثة معابر بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، بحسب اقتراحها في 23 من آذار الماضي، وذلك بعد استهداف الروس محيط معبر “باب الهوى” وشركة “وتد” للمحروقات في إدلب ومستشفى بريف حلب الغربي، عقب استهداف أسواق النفط في ريف حلب.
وحدد المقترح الروسي فتح معابر في مناطق سراقب وميزنار شرقي إدلب، ومعبر “أبو الزندين” شمالي حلب، حسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وتضمن المقترح الروسي “تنظيم دخول البضائع الإنسانية وخروج اللاجئين”، اعتبارًا من 25 آذار الماضي.
وحاول النظام وروسيا فتح معابر مع مناطق سيطرة المعارضة بعد اتفاق “موسكو” في 5 من آذار 2020، لكن الأمر لم يلقَ قبولًا لدى أهالٍ في مناطق سيطرة المعارضة.
ودعا وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، في 30 من آذار الماضي، إلى إعادة فتح المعبر الحدودي الثاني مع تركيا (باب السلامة) الذي كان يستخدم لإيصال المساعدات إلى نحو أربعة ملايين سوري، والمعبر مع العراق (اليعربية) الذي جلب المساعدات إلى 1.3 مليون سوري في الشمال الشرقي، والذي تسيطر عليه “قسد” المتحالفة مع الولايات المتحدة، بحسب ما نقلته “أسوشيتد برس“.
سمح مجلس الأمن المكون من 15 عضوًا لأول مرة بعملية إدخال مساعدات عبر الحدود إلى سوريا عام 2014 في أربعة معابر.
بينما أغلق ثلاثة منها العام الماضي ليتبقى معبر واحد هو “باب الهوى”، بسبب معارضة روسيا والصين لتجديد جميع المعابر الأربعة.
انقسم المجلس حول كيفية التعامل مع سوريا، حيث حرضت روسيا والصين النظام اسوري ضد الأعضاء الغربيين.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد 16 قرارًا متعلقًا بسوريا، ودعمتها الصين في كثير من تلك الأصوات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :