نفت “هيئة تحرير الشام”، صاحبة النفوذ في إدلب وريف حلب الغربي، صلتها بأي شخص اعتقل من قبل قوات الأمن التركية في العاصمة أنقرة.
وقال مسؤول التواصل في “تحرير الشام”، تقي الدين عمر، في مراسلة إلكترونية لعنب بلدي اليوم، الخميس 27 من أيار، “نؤكد عدم معرفتنا بهؤلاء الأشخاص الذين تم إيقافهم، ولا تربطنا بهم أي صلة تنظيمية”.
واستنكر المسؤول ما ورد في بيان النائب العام من معلومات غير صحيحة، كوصف “هيئة تحرير الشام” بـ”الجماعة الإرهابية”، معتبرًا ذلك “أمرًا خطيرًا”.
وكانت “شعبة مكافحة الإرهاب” في تركيا اعتقلت سبعة من أصل 11 مطلوبًا للجهات الأمنية التركية، يشتبه بانتمائهم إلى “هيئة تحرير الشام”، خلال مداهمة عدة بيوت بوقت متزامن، في العاصمة أنقرة أمس.
وذكر موقع “TRT HABER” التركي أن عمليات البحث ما زالت مستمرة، لاعتقال المطلوبين الآخرين.
وجاءت عملية الاعتقال بعد إصدار مكتب المدعي العام في أنقرة، قرارًا بالقبض على 11 شخصًا يشتبه بانتمائهم لـ”هيئة تحرير الشام”، صاحبة النفوذ في محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي.
ولم يوضح الموقع تفاصيل أو جنسيات الأشخاص المعتقلين.
وصنفت تركيا “تحرير الشام” كمنظمة “إرهابية” أواخر آب 2018، وذلك بعد تصنيف الولايات المتحدة لـ”تحرير الشام” كمنظمة “إرهابية” في أيار من العام نفسه.
واعتبرت الولايات المتحدة “تحرير الشام” أنها امتداد لـ”جبهة النصرة” المصنفة على لائحة “الإرهاب” في مجلس الأمن الدولي.
وكان أول ظهور لـ”تحرير الشام” تحت اسم “جبهة النصرة”، وفي 2016 اندمجت مع عدة فصائل باسم “جبهة فتح الشام”، التي انحلت بعد عام وشكلت “هيئة تحرير الشام”.
وليست المرة الأولى التي تعتقل فيها السلطات التركية أشخاص بتهمة الانتماء إلى “تحرير الشام”.
وكانت وزارة الدفاع التركية احتجزت 16 شخصًا في شباط الماضي، قالت إن بينهم اثنين من “تحرير الشام”، في أثناء محاولتهم التسلل من سوريا إلى تركيا بطريقة “غير شرعية”.
وفي كانون الأول 2020، اعتقلت الشرطة التركية 11 شخصًا للاشتباه بصلتهم بتنظيمي “الدولة الإسلامية” و”القاعدة” و”هيئة تحرير الشام”، خلال مداهمة 18 عنوانًا في وقت واحد.