الآلاف يتظاهرون في إدلب تنديدًا بانتخابات النظام
شارك آلاف المدنيين في إدلب اليوم، الأربعاء 26 من أيار، في مظاهرات للتأكيد على عدم شرعية الانتخابات الرئاسية التي يجريها النظام السوري.
وقال مراسل عنب بلدي في إدلب، إن حوالي ستة آلاف متظاهر تواجدوا اليوم، في ساحة “الحرية” في محافظة لإدلب، وسط تواجد لعناصر الأمن العام، للحفاظ على الأمن في أثناء المظاهرة.
وأكد المتظاهرون عدم شرعية الانتخابات التي يجريها النظام السوري في مناطق سيطرته، وطالبوا بمحاكمة رئيسه، بشار الأسد، بتهم جرائم ضد الانسانية ارتكبها خلال السنوات العشرة الأخيرة.
وشهدت المظاهرة مشاركة من طلاب “جامعة إدلب”، بالإضافة إلى ممثلين من العديد من منظمات المجتمع المدني، إضافة لتواجد عاملين في مديرية صحة إدلب، بحسب المراسل.
عبد العزيز عجينة، أحد المشاركين في المظاهرة، قال إن “المدنيين المشاركين يرفضون القتل الذي يمارسه النظام، وانتخاباته، دون أي ضغط، على عكس ما يحصل في مناطق سيطرة النظام”.
وتابع، “يوجد فرق كبيرة بين ساحة الحرية، وساحات العبودية الممتلئة بعناصر المخابرات”.
من مظاهرة محافظة ادلب- 26 من أيار 2021 (عنب بلدي)
إلى جانب إدلب، شهدت مدن وبلدات إنخل والجيزة وجاسم والحراك في ريف درعا إضرابًا عامًا اليوم، كما خرجت يوم أمس مظاهرات، في كل من درعا البلد، ومدينة طفس، جنوبي سوريا، رفضًا لانتخابات النظام.
وانتشرت عدة مرات صور لملصقات وعبارات على جدران بعض منازل أهالي محافظة درعا، التي يسيطر عليها النظام السوري، خلال شهر أيار الحالي، ترفض وتنبه من المشاركة بالانتخابات الرئاسية القادمة، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي في درعا.
وبدأت اليوم الأربعاء 25 من أيار، انتخابات منصب رئيس الجمهورية في سوريا باستثناء مناطق شمال شرقي وشمال غربي سوريا وقرى من محافظتي درعا والقنيطرة.
ووسط رفض دولي وأممي، يشارك شكليًا مرشحان مغموران إلى جانب رئيس النظام السوري، بشارالأسد.
وأعلن وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد رحمون، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء، عن وجود 12 ألفًا و102 مركز انتخابي، في عموم المحافظات الواقعة ضمن سيطرة النظام.
ويحاول النظام السوري تصدير صورة حول “نزاهة” هذه الانتخابات، ودورها في تحديد الرئيس، عبر عدة وسائل، أبرزها الضخ الإعلامي الكبير من وسائل الإعلام الرسمية عن “ديمقراطية” سير العملية، ودعوة الدول الاي يصفها “الشقيقة” لمواكبة سير العملية الانتخابية، وأبرزها حلفاء الأسد من روسيا وإيران.
وأعلنت الأمم المتحدة أنها غير منخرطة في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سوريا، مؤكدة أهمية التوصل إلى حل سياسي وفقًا لقرار مجلس الأمن “2254”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :