عشية الانتخابات الرئاسية مظاهرات رافضة لها في درعا
خرجت مظاهرات أمس، الثلاثاء 25 من أيار، في كل من مدينة درعا البلد، وطفس، رفضًا للانتخابات الرئاسية التي يجريها النظام السوري اليوم.
وحسبما علمت عنب بلدي من ناشط منظم لمظاهرة درعا البلد، تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، فإن المظاهرات ستتوالى تباعًا في كل مناطق المحافظة، بالإضافة لإضراب عام سيطبق يوم الانتخابات.
وأفاد مراسل عنب بلدي بدرعا أن المئات من سكان درعا البلد خرجوا بعد صلاة العصر بمظاهرة في محيط الجامع العمري، ورفعوا شعارات “لا مستقبل سوريا مع القاتل”، “لا شرعية للأسد وانتخابه”، كما رفعوا علم الثورة على مئذنته.
كذلك خرج المئات من أبناء مدينة طفس بمظاهرة جابت شوارع المدينة، هتفوا فيها لإسقاط النظام، وعدم الاعتراف بشرعية الانتخابات الرئاسية.
أحد المنظمين لمظاهرة درعا البلد، قال لعنب بلدي إن التجهيز للمظاهرة كان منذ صباح الثلاثاء، حتى تقول المدينة “كلمتها للعالم”، “لا لحكم الأسد” و”لا شرعية لمن قتل وعذب وهجر السكان”.
وفي طفس قال ربيع (45 عامًا)، والذي شارك بالمظاهرة مساء أمس، لعنب بلدي، إن نتيجة الاقتراع “محسومة” لصالح الأسد قبل فتح المراكز، ولكن “خروجنا اليوم هو بيان موقفنا للعالم وحقيقة لشعبية الأسد التي لا تتجاوز حشد الموظفين، وطلاب الجامعات”.
وبرأي يوسف (22 عامًا) فإن كل صيحة وهتاف بالمظاهرة، هي “وفاء لدم كل شهيد ومعتقل”، مضيفًا لعنب بلدي “لن نقبل بالأسد حاكمًا لسوريا التي دمرها”.
الرفض مستمر
وسبق أن أصدرت “اللجان المركزية” في المحافظة، مع الفعاليات الثورية والعشائرية، بيانًا في 23 من أيار الحالي، يدعو لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، جاء فيه أن حوران تعتبر يوم الانتخابات “يوم حزن وحداد”، والمشاركة بها “خزي وعار”.
ومن الفعاليات الشعبية الرافضة أيضًا إصدار مجلس عشيرة درعا، في 21 من أيار الحالي، بيانًا دعا فيه السوريين لعدم المشاركة بالانتخابات الرئاسية، مؤكدًا على عدم شرعيتها، ووصفها بـ”المسرحية الهزلية”، لأنها خارجة عن قرارات الشرعية الدولية.
كذلك صدرت، منذ منتصف نيسان الماضي، بيانات في غالبية مناطق محافظة درعا، ترفض الانتخابات وتهدد من يروج أو يشارك فيها، مثل البيان الصادر عن ثوار مدينة الحراك.
ومع تكرار عمليات الاغتيال التي استهدفت مقاتلين من قوات النظام والمعارضة وموظفين مقربين من النظام، منذ وقعت المحافظة تحت سيطرة قواته منتصف عام 2018، تكرر استهداف الحزبيين خلال شهر أيار الحالي.
إذ اغتال مجهولون، في 24 من أيار، عضو قيادة شعبة حزب البعث في بلدة الشجرة عدنان المصري، على طريق اليادودة المزيريب غربي درعا.
وقُتل في 10من أيار، أمين الفرقة الحزبية في بلدة السهوة بريف درعا الشرقي، محمد يوسف الديات، على يد مجهولين.
وتجري الانتخابات السورية في ظل عدم اعتراف دولي وأممي، لأنها خارجة عن قرارات الشرعية الدولية، وأهمها القرار “2254”، الذي ينص على صياغة دستور جديد تليه إقامة انتخابات “حرة ونزيهة”، تحت إشراف الأمم المتحدة، وتلتزم بأعلى المعايير الدولية من “الشفافية والمساءلة”، وتشمل “جميع السوريين” الذين تحق لهم المشاركة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :