وصل وزير السياحة في حكومة النظام السوري، محمد رامي رضوان مرتيني، رفقة وفد وزاري إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في اجتماع تعقده منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن وصول مرتيني مساء الثلاثاء 25 من أيار، على رأس وفد من وزارةالسياحة إلى الرياض، للمشاركة بالاجتماع السابع والأربعين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، المنعقد يومي 26 و27 من أيار الحالي.
وأضافت الوكالة أن الوزير سيشارك أيضًا في افتتاح مكتب منظمة السياحة العالمية الإقليمي للشرق الأوسط ومؤتمر إنعاش السياحة.
وأشارت إلى أن الزيارة تأتي بدعوة من وزارة السياحة السعودية ومنظمة السياحة العالمية.
وتعتبر زيارة مرتيني هي الأولى لمسؤول بالنظام السوري إلى السعودية يجريها بصفة وزير منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.
ومنذ شهر آب من عام 2011 سحبت السعودية سفيرها من دمشق، وجمّدت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري.
هل تعود العلاقات؟
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن زيارة وفد سعودي يرأسه رئيس المخابرات السعودية، خالد الحميدان دمشق ولقائه برئيس النظام بشار بالأسد ومدير مكتب “الأمن الوطني”، اللواء علي مملوك، واتفاق الطرفين على تطبيع العلاقات.
وفي 4 من أيار الحالي، ذكرت صحيفة “الجادريان” البريطانية، أن الحميدان، سافر إلى دمشق للقاء نظيره السوري في أول اجتماع معروف من نوعه منذ نحو عقد من الزمن.
وجاء في تقرير لمراسل الصحفية لشؤون الشرق الأوسط، أن الاجتماع في العاصمة السورية الذي جرى في 3 من أيار يعد مقدمة لانفراج وشيك بين خصمين إقليميين كانا على خلاف طوال معظم سنوات الصراع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي، طلب عدم كشف هويته، أن تطبيع العلاقات بين البلدين يحتمل أن يبدأ بعد وقت قصير من عيد الفطر.
وأضاف المسؤول أن “هذا الأمر مخطط له منذ فترة، ولكن لم يحدث تقدم، لقد تغيرت وتطورت الأحداث على الصعيد الإقليمي، الأمر الذي سمح بهذا الانفتاح”.
لكن مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي، وصف هذه الأنباء بغير الدقيقة، بحسب ما نقلت عنه وكالة “رويترز”.
وأضاف أن سياسة المملكة تجاه سوريا لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية.
ووسط صمت رسمي سوري، علّق سفير النظام السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، على الأنباء المتداولة بشأن اللقاءات بين شخصيات سعودية وسورية في دمشق، معتبرًا أن “السعودية دولة شقيقة وعزيزة، وأي خطوة في مصلحة العلاقات العربية- العربية سوريا ترحب بها”.
وقال عبد الكريم علي، إنه يقدّر أن الأشقاء في مراجعة يرجو ألا تكون طويلة، وأضاف “أرى ذلك من خلال اللقاء بعدد من الدبلوماسيين ومن خلال المتابعات والتصريحات، وما سمعناه عبر الإعلام من كبار المسؤولين في السعودية بمراجعة تجاه العلاقة مع إيران وملف اليمن والجامعة العربية، التي من مصلحتها بكل أعضائها أن يعيدوا النظر بما جرى”.
واتخذت السعودية موقفًا واضحًا من النظام السوري مع بدء الثورة التي قوبلت بالعنف عام 2011، يتوافق مع موقف دولي وعربي حينها، فقطعت العلاقات وأغلقت السفارة السورية، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية إلى اليوم.