إيران تواصل الاستثمار بتأكيد دعم “المقاومة الفلسطينية”
أكد نائب القائد العام لـ”الحرس الثوري الإيراني”، العميد علي فدوي، استمرار تقديم إيران الدعم إلى حركات المقاومة المسلحة في فلسطين.
واعتبر فدوى، خلال تصريح لوكالة “فارس” الإيرانية، اليوم 25 من أيار، أنه من واجب إيران تقديم الدعم لـ “المقاومة الفلسطينية”، مؤكدًا استمرار تقديم الدعم لجبهة المقاومة في فلسطين.
وأضاف أن معاهدة وقف إطلاق النار التي وُقعت بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية، خلال أيار الحالي، تعتبر انتصارًا للقضية الفلسطينية، بحسب تعبيره.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية حيز التنفيذ منذ الساعة الثانية من فجر يوم الجمعة، 21 من أيار.
وجاء هذا الاتفاق بعد جهود دبلوماسية مصرية وقطرية في سبيل التوصل إلى تهدئة في الأراضي الفلسطينية.
وذكرت الحكومة الإسرائيلية أن قبول وقف إطلاق النار متبادل، وغير مشروط، بناء على اقتراح مصري.
المتحدث باسم “كتائب القسام”، “أبو عبيدة”، قال خلال كلمة ألقاها بالنيابة عن “غرفة عمليات المقاومة المشتركة”، إن “المقاومة استجابت لتدخل الوساطات العربية، وأوقفت ضربة صاروخية أعدتها لتغطي جميع الأراضي المحتلة، من حيفا حتى رامون”.
مدح لإيران والنظام السوري
وشكر رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، إسماعيل هنية، في 21 من أيار، إيران على مواقفهما الداعمة للحركة.
كما قال أحد قياديي الحركة، أسامة حمدان، في مقابلة له على قناة “الميادين“، في 20 من أيار الحالي، إن “موقف الأسد الداعم للمقاومة ليس غريبًا ولا مفاجئًا، ومن يحيينا بتحية نرد بخير منها، ومن الطبيعي أن تعود العلاقات مع دمشق إلى وضعها السابق”.
ومرت العلاقات السياسية بين حركة “حماس”، والنظام السوري بتقلبات منذ تأسيسها، بدأت بمرحلة التردد بفتح أبواب دمشق أمامها في عهد الرئيس السابق، حافظ الأسد، في تسعينيات القرن الماضي، قبل تطور العلاقة بشكل تدريجي لتصل إلى مرحلة الازدهار ثم القطيعة في عهد بشار الأسد.
وقدم النظام السوري دعمًا بمختلف المجالات للحركة، أمّن استقرارها سياسيًا وتطورها عسكريًا، ومع اندلاع الثورة السورية في 2011، حاولت الحركة المحافظة على علاقة متوازنة مع النظام، لكنها لم تتمكن من ضبط مواقفها، وكثيرًا ما تخبطت في تصريحاتها.
استثمار إيراني؟
الدكتور العراقي في العلاقات الدولية عمر عبد الستار، قال في حديث إلى عنب بلدي، إن لإيران هدفًا من مواقفها، وهي “دائمًا تستخدم مع التفاوض دائرة فوضى، وهذا حصل مع الأمريكيين خلال إخراجهم من العراق”، أي أنها تحاول الضغط على إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة عبر دعم “حماس” لتحصيل مكاسب سياسية.
وأضاف عبد الستار أن إيران تهدف إلى معاقبة إسرائيل بسبب اعتراضها على سياسة بايدن التي تعمل على رفع العقوبات عن إيران، وعلى استهداف السفن والقواعد الإيرانية وحتى المنشآت النووية، وبالتالي “أشغلت إسرائيل بنفسها، ونقلت الحرب إلى داخل إسرائيل، وبايدن في هذه المسألة يقف خلف إيران مثلما إيران تقف خلف (حماس)”.
وفي نيسان الماضي، تعرضت سفينة إيرانية لهجوم في البحر الأحمر، سبقها تعرض ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية لهجمات من قبل إسرائيل، بحسب ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في 12 من آذار الماضي.
وتستهدف إسرائيل الميليشيات الإيرانية على الأراضي السورية باستمرار، وذلك عبر غارات جوية تستهدف مراكزها خاصة في المحافظات الجنوبية، ومدينة البوكمال.
هدف آخر لإيران هو ضرب مسيرة التطبيع الأخيرة بين دول عربية وإسرائيل، لخشيتها من تشكيل جبهة إقليمية ضدها، وعزل دول الخليج عن ملف فلسطين ومنع تدخلها به.
وضرب تل أبيب بالصواريخ، أوصلت إيران من خلاله رسالة أن القضية الفلسطينية بأيديها، كما أنها هيّجت العالم العربي لمصلحتها وليس لمصلحة أمريكا وإسرائيل والعواصم العربية الأربع التي طبعت إضافة إلى السعودية، حسب عمر عبد الستار.
وأوضح عمر عبد الستار أن إيران رابحة في تحقيق هذه الأهداف، وبايدن يريد توقيع تفاهمات مع إيران دون أي مشكلات، وهو ما جاء على لسانه بقوله إنه خرج من عهد 11 من أيلول (ضرب أبراج التجارة العالمية 2001) الذي بقي 20 سنة، وسينتقل إلى عهد 20 سنة جديدة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :