تهديدات لأعضاء حزب “البعث” في القنيطرة لمنع الانتخابات
تلقى أعضاء الفرق الحزبية التابعون لـ”حزب البعث” اليوم، الثلاثاء 25 من أيار، مناشير وتهديدات علقت على أبواب منازلهم وسياراتهم، في بلدة أوفانيا بريف القنيطرة الشمالي، للمطالبة بإلغاء مركز الانتخابات الرئاسي الذي أقيم من قبل الحزب والأفرع الأمنية في إحدى مدارس القرية.
وقال ناشط من أبناء البلدة، تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، لعنب بلدي، إن على أعضاء الحزب “حقن الدماء” وإيقاف الانتخابات، التي وصفها بالمسرحية، مشيرًا إلى أن من يريد الانتخاب، غدًا الأربعاء، بإمكانه التوجه لمركز المحافظة، أما بالنسبة لأهالي الريف الشمالي فلا يعترفون بشرعية للأسد أو انتخاباته.
أحد الموظفين لدى مؤسسات الحكومة من بلدة أوفانيا، تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، قال إن مديره هدده بالفصل أو إرسال تقرير إلى الأفرع الأمنية في حال عدم ذهابه للانتخاب في مكان عمله بـ”مدينة البعث”، علمًا أنه والد أحد المعتقلين الذي مازال في سجون النظام منذ عام 2013.
وسبق أن ألغي عدد من مراكز الاقتراع في القنيطرة، ومنها مركز جباتا الخشب ومركز طرنجة ومركز عين البيضة بريف القنيطرة الشمالي، مع بعض المراكز في القطاع الأوسط والجنوبي من المحافظة.
وذلك بعد رفض الأهالي المشاركة بالانتخابات، وتهديد من يحاول جلب صناديق الاقتراع إلى القرى والبلدات، بحرقها أو تفجيرها وزعزعة أمن المنطقة، واستهداف مواقع النظام والأمن العسكري، وخاصة بالنسبة للمناطق التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة سابقًا.
وسيطرت قوات النظام، بدعم من روسيا، على محافظة القنيطرة، من خلال اتفاق “التسوية”، الذي حصل منتصف عام 2018، والذي أدى لتسليم كامل المنطقة الجنوبية، لكن تلك السيطرة بقيت ضعيفة في مناطق ريف القنيطرة الشمالي، كبلدة جباتا الخشب، وبلدة أم باطنة بريف القنيطرة الأوسط، والتي تعرض بعض من أهلها لتهجير جديد منتصف شهر أيار الحالي، إلى الشمال السوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :