الاتحاد الأوروبي يعاقب بيلاروسيا بعد حادثة اعتقال براتاسيفيتش

  • 2021/05/25
  • 7:13 م

أعلام الاتحاد الأوروبي (الأناضول)

وافق الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على بيلاروسيا، بما في ذلك حظر شركات الطيران التابعة لها من استخدام المجال الجوي والمطارات التي تضم 27 دولة، وسط غضب من التحويل القسري لطائرة ركاب، بهدف اعتقال الصحفي البيلاروسي رومان براتاسيفيتش.

ووصف قادة الاتحاد الأوروبي اليوم، الثلاثاء 25 من أيار، اعتقال براتاسيفيتش من طائرة “ريان إير” التي كانت متوجهة من اليونان إلى ليتوانيا، الأحد الماضي، بـ”الاختطاف الوقح”.

وطالبوا أيضًا بالإفراج الفوري عن الصحفي، الذي يعد خصمًا رئيسًا للرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بحسب وكالة “أسوشيتد برس“.

وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، تشارلز ميشيل، الذي ترأس اجتماع الاتحاد الأوروبي، “لن نتسامح مع إمكانية محاولة لعب الروليت الروسي بحياة المدنيين الأبرياء”.

وتشمل العقوبات منع شركات الطيران البيلاروسية من التحليق في المجال الجوي للكتلة المكونة من 27 دولة، أو استخدام مطاراتها.

وتأتي العقوبات ردًا على قيام لوكاشينكو، الأحد الماضي، بنشر طائرة مقاتلة لاعتراض طائرة “ريان إير” على متنها براتاسيفيتش وإجبارها على التحويل والهبوط في مينسك.

قاد لوكاشينكو بيلاروسيا لمدة 26 عامًا، ووجه شخصيًا طائرة مقاتلة من طراز “MiG-29” لتقود طائرة “ريان إير” إلى مطار “مينسك”، وأصدر “أمرًا” بـ”جعل الطائرة تقوم بالدوران وتهبط”.

ومن جهتها، طلبت المملكة المتحدة، الاثنين 24 من أيار، من شركات الطيران تجنب المجال الجوي بعد تحويل مسار الطائرة.

كما أعلن وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، أن جميع شركات الطيران في المملكة المتحدة تلقت إشعارًا بوقف الرحلات الجوية عبر المجال الجوي البيلاروسي “لضمان سلامة جميع الركاب الجويين”.

كما علّقت المملكة المتحدة أيضًا تصريح التشغيل لشركة الطيران البيلاروسية بيلافيا “بأثر فوري”.

وأشار راب إلى أن “بيلافيا” هي شركة الطيران الوحيدة التي تطير بانتظام بين المملكة المتحدة وبيلاروسيا.

وأضاف راب أيضًا أن “هيئة الطيران المدني” في المملكة المتحدة ستصدر تعليمات بعدم إصدار المزيد من التصاريح المخصصة لشركات الطيران التي تطير بين المملكة المتحدة وبيلاروسيا “كإجراء احترازي”.

الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ندد أمس، الاثنين، بالتحويل القسري، وقال إن إدارته تدرس الرد المناسب على نظام لوكاشينكو.

ووصف بايدن العملية بأنها “إهانة مباشرة للمعايير الدولية”، ودعا إلى إطلاق سراح براتاسيفيتش.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على كبار المسؤولين في بيلاروسيا وسط أشهر من الاحتجاجات التي اندلعت بسبب إعادة انتخاب لوكاشينكو لولاية سادسة في انتخابات تموز 2020، التي رفضتها المعارضة على اعتبارها مزورة، ومنذ ذلك الحين، قُبض على أكثر من 34 ألف شخص في بيلاروسيا، وتعرض الآلاف للضرب.

استاءت وزارة الخارجية البيلاروسية مما وصفته ببيانات الاتحاد الأوروبي “العدائية”، وأصرت على أن مينسك تصرفت “بما يتفق تمامًا مع القواعد الدولية”.

روسيا تندد بالعقوبات

قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن رد فعل الدول الغربية على ما وصفتها بحادثة الهبوط الاضطراري لطائرة “ريان إير” في مطار مينسك، كانت هيستيرية.

وكانت السلطات الروسية اعتقلت، في 17 من كانون الثاني الماضي، المعارض أليكسي نافالني، العائد إلى روسيا بعد خضوعه للعلاج في ألمانيا، نتيجة تعرضه لعملية تسميم متعمدة في آب 2020.

وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء حينها، حُوّلت الطائرة التي تقلّ نافالني والقادمة من برلين، من مطار “فنوكوفو” في موسكو، ووُجهت إلى مطار “شيريميتييفو”.

وبررت السلطات الروسية اعتقال نافالني، عند وصوله إلى موسكو، بانتهاكه شروط عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ التي صدرت بحقه، بينما سمحت السلطات الروسية لزوجته بالعبور.

واعتُقل المعارض نافالني عند نقطة مراقبة الجوازات في “شيريميتيفو”، كما بث تلفزيون “tvrain” الروسي.

وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت عن تجميد حزمة استثمار أوروبية بما يقارب ثلاثة مليارات يورو، مخصصة لبيلاروسيا، على خلفية قضية اعتقال براتاسيفيتش

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الاثنين 24 من أيار، إن حزمة الاستثمارات “ستظل مجمدة إلى أن يصبح البلد ديمقراطيًا”.

ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيبحث عقوبات ضد أفراد “متورطين في اختطاف الطائرة”، إضافة إلى كيانات اقتصادية وقطاع الطيران البيلاروسي.

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي “سيضغط على النظام البيلاروسي حتى يحترم حرية وسائل الإعلام وحرية الصحافة وحرية الرأي”.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي