أزمات اقتصادية واجتماعية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا
فاقمت تداعيات الحرب السورية من معاناة اللاجئين الفلسطينيين على مختلف الصعد، وبخاصة الفئات المهمشة أو الضعيفة منهم.
وحذرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، الاثنين 24 من أيار، من تدهور أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الإنسانية والمعيشية والاجتماعية والصحية، لا سيما في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد، وموجات النزوح المتكررة التي تعرضوا لها.
وأشارت إلى أن هذه الظروف صارت تهدد بوقوع كوارث على جميع المستويات الاجتماعية والصحية والتعليمية والبيئية، بسبب ارتفاع نسبة الفقر وما رافقها من أزمات اجتماعية.
ولفتت إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتردية أدت إلى اتجاه بعض الشباب نحو الترويج وتعاطي المخدرات، كما طفت ظواهر جديدة على السطح، كالتسول وعمالة الأطفال والبحث في حاويات القمامة والتسرب الدراسي.
وأضافت أن كثيرين اضطروا إلى سلك طرق الهجرة غير الشرعية عبر المنافذ البحرية في لبنان وتركيا ومصر وليبيا، وتعرض العشرات منهم خلال رحلتهم للتوقيف والاعتقال على يد الأجهزة الأمنية التابعة لهذه الدول، أو الابتزاز من قبل المهربين وتجار البشر.
وأوضحت “مجموعة العمل” أن الفئات المهمشة أو الضعيفة المتمثلة بذوي الإعاقة، و كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، أو الأسر التي تعولها النساء لغياب الزوج، هي أكثر الشرائح تضررًا من تداعيات الحرب.
ويندرج نحو 135 ألف لاجئ فلسطيني ضمن الفئات “الأشد عرضة للمخاطر” في سوريا، بحسب إحصائيات “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا)، التي صنفتها على أنها الأسر التي تعولها أنثى واحدة أو شخص كبير السن، أو الأشخاص ذوو الإعاقة، أو الأيتام والقصّر ممن لا يوجد معهم مرافقون.
ويعاني فلسطينيو سوريا من الضعف والفقر منذ بداية الأزمة في سوريا، وصاروا يعتمدون بشكل كبير على المساعدة التي تقدمها وكالة “أونروا” لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بـ438 ألف لاجئ، بينهم نازحون عن مخيماتهم، ويواجهون أوضاعًا اقتصادية صعبة، فاقمها تراجع قيمة الليرة السورية، وارتفاع الأسعار.
كما يعاني الفلسطينيون النازحون عن مخيماتهم في سوريا من أزمات اقتصادية متعددة، أبرزها ارتفاع إيجارات المنازل في المناطق التي نزحوا عنها، إذ يتراوح إيجار المنزل بين 100 ألف و250 ألف ليرة سورية.
وتتوزع المخيمات الفلسطينية في سوريا على مناطق سورية عدّة، كمخيم “درعا” في الجنوب، ومخيمات “السيدة زينب” و”اليرموك” و”جرمانا” و”السبينة” و”خان دنون” و”خان الشيح” و”الحسينية” في دمشق وريفها، و”الرمل” في اللاذقية، ومخيم “العائدين” في حماة، بالإضافة إلى مخيمي “حندرات” و”النيرب” في حلب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :