انتشرت تسجيلات مصورة تظهر مروحيات جديدة تناور على مستوى منخفض في ريف حماة الشمالي، خصوصًا في سماء بلدة كفربنودة، خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وألقت هذه المروحيات قنابل وصواريخ متنوعة وحاولت تنفيذ إنزال للجنود في المنطقة، في ظل محاولات لفصائل المعارضة إعطابها بالاعتماد على المضادات الأرضية البسيطة والمتوفرة.
وأكدت المراصد العسكرية في الشمال السوري أن المروحيات الحديثة هي “مي 24” القتالية الروسية، والتي أدخلت حديثًا إلى مطار حميميم في اللاذقية كجزء من الأسطول الجوي العسكري المرابط فيه.
وبثت مواقع إعلامية روسية، الأحد 11 تشرين الأول، صورًا لهذا النوع من المروحيات العامودية عند هبوطها في قاعدة حميميم عقب الانتهاء من مهامها.
ونسقت موسكو مروحيات “مي 24” عام 2007، ودخلت الخدمة في جيش الاتحاد السوفيتي عام 1972، واستخدمت بشكل واسع في حرب أفغانستان.
وأنتج معمل “ميل” للصناعات الحربية في موسكو نحو ألفي طائرة من هذا الطراز، وورّدت روسيا معظمها إلى دول الاتحاد السوفيتي السابق والدول العربية والأفريقية، من بينها سوريا.
وحققت “مي 24” رقمًا قياسيًا عالميًا في سرعة الطيران للمروحيات، مسجلةً 368.4 كيلومترًا بالساعة، وتمتاز بتصفيحها الهائل من طبقات الحديد وقدرتها على المناورة على مسافات منخفضة، وتتسع لـ 8 جنود في حال استخدمت للإنزال المظلي.
وتشكو فصائل المعارضة من عدم امتلاكها مضادات طيران تمكنها من تأمين المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها، في ظل رفض الولايات المتحدة والدول الغربية في تقديم أي نوع من هذه المضادات للمقاتلين في سوريا.