استغل عناصر من الشرطة العسكرية والأمن العسكري تواجد عشرات الشبان المشاركين في احتفالات الانتخابات الرئاسية في الساحات والخيم في حلب، وبدؤوا بحملة اعتقالات اليوم، الاثنين 24 من أيار، وذلك لسوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياط.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن عددًا من الشبان اعتقلوا في أثناء مشاركتهم بالاحتفالات المقامة للترويج للانتخابات الرئاسية، التي من المزمع عقدها في 26 من أيار الحالي، إذ انتشرت دوريات للشرطة العسكرية والأمن العسكري قرب ساحة الجامعة وساحة سعد الله الجابري وأوقفتهم لسوقهم إلى الجيش، فيما انتشرت دوريات أخرى في معظم أحياء مدينة حلب.
واعتقل منذ ساعات الصباح حتى الآن في الأحياء الغربية نحو 40 شابًا، حسبما علمت عنب بلدي من مصادر متقاطعة، معظمهم متخلفون عن الخدمة الاحتياطية، وستستمر هذه الحملة إلى وقت غير محدد، دون ملاحقة أسماء محددة أو قوائم معممة على الحواجز.
وحاول بعض الشبان الهروب والخروج من مكان الاحتفالات، وخاصة من ساحة سعد الله الجابري، إلا أن عناصر من الشرطة العسكرية كانوا يرتدون ملابس مدنية وتمكنوا من القبض عليهم، كما كان هناك انتشار للمباحث العسكرية.
وتشهد ساحات مدينة حلب ومعظم أحيائها احتفالات، تقيمها الأحزاب المرخصة والميليشيات التابعة للنظام السوري، تروج لإعادة انتخاب بشار الأسد لفترة رئاسية رابعة، ويشارك عدد من الشبان بها بشكل مستمر.
وتشهد مدينة حلب دوريات شبه شهرية، يقوم بها عناصر من فرع الأمن العسكري والشرطة العسكرية، لاعتقال الشبان الذين تبلغ أعمارهم ما بين 19 وحتى 42 عامًا، ممن لم يلتحقوا بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، كما شهدت المدينة اعتقال آخرين وإرسالهم للتعبئة العامة، بالرغم من أنهم غير مطلوبين للجيش.
وتألف الجيش السوري قبل عام 2011، من المجندين الذين كان معدل خدمتهم 2.5 عامًا، ومعدل التجنيد السنوي بلغ 125 ألفًا، مع بقاء 354 ألف جندي من قوات الاحتياط، لكن عند استخدامه في قمع المطالبين بالإصلاح، وتحول المواجهات من السلمية إلى العسكرية، انخفضت أعداد عناصره وطال أمد الاحتفاظ العسكري مع نسب التهرب من الالتحاق.