بدلًا من التحويل إلى تركيا.. تطبيق برامج علاجية “متقدمة” لحديثي الولادة شمالي إدلب

  • 2021/05/24
  • 3:19 م

ممرضة تجري فحصًا لطفل ضمن حضانة في مستشفى شفق للرعاية النسائية وحديثي الولادة - 22 أيار 2021 (منظمة شفق)

جعلت الولادة المبكرة من دخول الرضيع، الذي حمل اسم خالد، إلى العناية المشددة ضرورة حتمية، واستدعت برنامجًا علاجيًا خاصًا وفريدًا في مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمالي غربي سوريا.

رحلة خاضها الرضيع في الساعات الأولى من حياته، في بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، عانى خلالها من ضيق في التنفس، قادته إلى الاستقرار.

بينما كانت الحالات المشابهة تعالَج في تركيا، وفي حال تعذر دخول الطفل المولود مبكرًا إلى تركيا فمصيره الموت.

بقي خالد خمسة أيام على أجهزة التنفس الصناعي في الحضّانة، وقُدمت له جرعتان من دواء “السورفاكتانت”، ليستطيع الأطباء إبقاءه على قيد الحياة، وإيصاله إلى حالة طبية مسقرة.

تطبيق برنامج علاج خالد، وبرامج علاجية أخرى لحديثي الولادة، إضافة إلى العناية المركزة بأجهزة حديثه، استطاعت منظمة تأمينها في مستشفى “شفق للرعاية النسائية وحديثي الولادة”، الموجود في معرة مصرين.

ويقدم المستشفى خدمات الرعاية للنساء وحديثي الولادة والأطفال، ومتابعة الحمل والولادة والعلاج.

وأوضح مدير القسم الإعلامي في منظمة “شفق”، سليم الجرك، في حديث إلى عنب بلدي، أن الطبيب المشرف على حالة الطفل خالد لديه خبرة 15 عامًا، وكانت المرة الأولى التي تصادفه هذه الحالة، ونجح في العلاج.

“السورفاكتانت”
دواء يعطى للأطفال الحديثي الولادة الذين لم يتموا 32 أسبوعًا في أرحام أمهاتهم، لمعالجة ومنع متلازمة الضائقة التنفسية لديهم، ويعطى عن طريق أنبوب داخل القصبة الهوائية.

 

 

 

وتنشط العديد من المنظمات الطبية في مناطق سيطرة المعارضة، وتلعب دورًا مهمًا إلى جانب مديريات الصحة والهيئات الطبية، سواء العاملة مع حكومات الأمر الواقع أو المستقلة في عملها.

يشكّل الدعم محورًا أساسيًا لتفعيل القطاع في مناطق سيطرة المعارضة، وهو ما لا تستطيع حكومتا “الإنقاذ” و”المؤقتة” الحصول عليه بسهولة، لأنهما جسمان حكوميان غير معترف بشرعيتهما دوليًا، وبالتالي لا يمكن تقديم الدعم لهما.

ويوجد في مناطق سيطرة المعارضة اختصاصيون قادرون على إجراء مختلف العمليات الجراحية، عدا المتابعة الطبية بعد الجراحة بالنسبة للأورام.

بينما يعاني قطاع العلاج الكيماوي من النقص، ولا توجد تتمات للعلاج الكيماوي سوى لأورام الثدي، التي افتتح قسم خاص بها العام الماضي.

وبعض العمليات التي تستعصي على الأطباء، كعمليات قطع الكبد وبعض الجراحات العينية، تُحوّل إلى تركيا.

وتتوزع في محافظة إدلب أكثر من 45 مستشفى، و38 مركزًا طبيًا تخصصيًا، و65 مركز رعاية صحية أولية.

مقالات متعلقة

  1. حديثو ولادة ضحايا إغلاق المعابر بين إدلب وتركيا
  2. "أطباء بلا حدود": النساء يواجهن تحديات صحية شمال غربي سوريا
  3. "الصحة العالمية" تزوّد شمال غربي سوريا بأجهزة تنفس صناعي
  4. تشخيص وعلاج تشوهات القلب الولادية

أسرة وتربية

المزيد من أسرة وتربية