نعت “غرفة صناعة دمشق” رجل الأعمال وطبيب الأسنان حسام كبور، وهو شقيق نائب رئيس “غرفة الصناعة”، في بيان نشرته الغرفة عبر “فيس بوك“.
وقال مصدر مقرب من العائلة لتلفزيون “روسيا اليوم“، إنه عُثر على جثة كبور مقتولًا في مكتبه بدمشق، في 21 من أيار الحالي، وأكد أن “كاميرات المراقبة على باب البناء وفي المكتب كانت معطلة، وهو ما يعني أن الأمر مخطط له”، بحسب القناة.
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، أن بلاغًا ورد إلى قسم شرطة عرنوس في دمشق، حول “وقوع جريمة قتل لرجل في العقد السادس من العمر، ضمن مكتبه، حيث وُجد مطعونًا في جسده بعدة طعنات”، بحسب الوزارة.
وأشارت الوزارة في منشورها عبر موقع “فيس بوك“، في 22 من أيار الحالي، إلى أن التحقيقات ما زالت مستمرة لكشف ملابسات الجريمة.
من جهته، قال الممثل السوري مصطفى الخاني عبر حسابه في “تويتر”، إنها “جريمة قتل بطريقة “بشعة” وقعت في منتصف مدينة دمشق، حي الطلياني، و في وضح النهار، بحق الدكتور حسام كبور”، آملًا من “الجهات المختصة” أن تلقي القبض على الفاعلين.
جريمة قتل بطريقة بشعة في منتصف مدينة دمشق ، حي الطلياني ، و في وضح النهار !!!
الشاب الدكتور حسام كبور ، رحمه الله ،
عزائنا لوالدتك وللاستاذ أديب ولأولادك وأخوتك وعائلتك ، الله يصبر قلبهم ،
والأمل كبير بالأجهزة المختصة بإلقاء القبض على المجرم ،
إنا لله وإنا إليه لراجعون pic.twitter.com/lQvyScHw9y— Mustafa Alkhani (@mustafaalkhani) May 22, 2021
ويُعرف عن عائلة كبور بأنها أكبر مستورد وموزع للمتة في سوريا، التي تأتي في المرتبة الثانية لحجم الواردات من المشروبات الساخنة في سوريا بعد الشاي.
وكانت خلافات نشبت بين وزارة التجارة وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، ومجموعة “كبور” المستورد والموزع الرئيس للمتة، حول تحديد سعر علب المتة التي تباع إلى التجار والمواطنين العام الماضي، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة على القضية لعنب بلدي.
وطلبت الوزارة من “كبور” بيع علبة المتة بسعر من 300 إلى 700 ليرة سورية كحد أقصى حسب وزنها، ما قوبل بالرفض من قبل الشركة المعتمدة، لأن هذا السعر يعتبر بمثابة بيعها بخسارة، إذ إن تكلفة استيرادها من الأرجنتين تصل إلى ألف ليرة سورية.
وجرى استيراد 33 ألفًا و407 أطنان من المتة بنحو 36 مليونًا و363 ألفًا و977 يورو خلال 2018، وفقًا لـ”مؤسسة المتة الوطنية الأرجنتينية“، التي تستورد منها سوريا 99.7% من حاجتها من المتة سنويًا.
وبدأ أول تصدير مسجّل للمتة إلى سوريا بكميات كبيرة عام 1936، إذ كانت سوريا ثاني أكبر مستورد لها بـ39.6 طن ولم تسبقها إلا بوليفيا، وتصاعد الاستيراد السوري منذ السبعينيات مع تزايد عودة المهاجرين من الأرجنتين إلى سوريا حاملين معهم ثقافة شرب المتة.
–