أعلنت قبرص أنها تشهد “حالة طوارئ” يوم أمس، الجمعة، بسبب تدفق المهاجرين السوريين الذين أغرقوا مراكز الاستقبال لديها قادمين من الساحل السوري.
وقال وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس، إن قبرص شهدت الأسبوع الحالي “موجة يومية من المهاجرين الواصلين” إليها بحرًا من ميناء “طرطوس” السوري، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس“.
وأضاف نوريس أن قبرص لم تعد تملك الإمكانات لاستقبال مزيد من المهاجرين، خصوصًا أن نحو أربعة آلاف طلب لجوء قوبل بالرفض منذ مطلع العام الحالي.
وطالبت قبرص، عبر بيان، الاتحادَ الأوروبي بالمساعدة في إعادة الأشخاص الذين ترفض طلبات لجوئهم في القضايا المرتبطة بدول لا تقيم نيقوسيا معها علاقات ثنائية، على غرار تركيا التي لا تعترف بدورها بجمهورية قبرص الرومية.
وعلى مدى السنوات الأربع الأخيرة، وصلت نسبة طالبي اللجوء في قبرص إلى 4% من سكانها، مقارنة بـ1% في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي.
وانتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” العام الماضي، إعادة السلطات القبرصية طالبي لجوء وصلوا إليها من السواحل اللبنانية، وقال مدير حقوق اللاجئين في المنظمة، بيل فريليك، “يجب على قبرص أن تنظر في مطالب اللاجئين بالحماية بشكل كامل وعادل، وأن تعاملهم بأمان وكرامة بدلًا من تجاهلهم”
وطلب أكثر من 12 ألف سوري اللجوء فيها منذ العام 2011، مُنح 8500 منهم وضع الحماية الدولية، بحسب “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين” التابعة للأمم المتحدة.
وكانت وزارة الداخلية القبرصية أصدرت قرارًا يمنع توطين المزيد من اللاجئين السوريين في قرية كلوراكاس، التابعة لمدينة فابوس في قبرص اليونانية، وذلك منعًا للتغيير الديموغرافي فيها.
وبحسب ما نقلته صحيفة “Philenews” القبرصية، في كانون الثاني الماضي، فإن قرار وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس، الصادر مطلع كانون الثاني، جاء لمنع التغيير الديموغرافي في القرية.
وعزت الداخلية القبرصية القرار إلى أن 20% من سكان القرية اليوم هم سوريون، إذ يوجد في القرية أربعة آلاف قبرصي و1300 سوري استقروا خلال العامين الماضيين.
ووصل إلى قبرص (القسم اليوناني) العام الماضي 726 لاجئًا من تركيا، بحسب “مفوضية شؤون اللاجئين” التابعة للأمم المتحدة.
بينما يستقبل القسم التركي من جزيرة قبرص (القسم الشمالي)، التي تبعد 80 كيلومترًا عن أقرب نقطة من الأراضي التركية، أعدادًا قليلة من المهاجرين من جنسيات متعددة.
–