تنقّل العقيد المنشق عن قوات النظام، عبد الحليم الخليل، بين فصائل معارضة في سوريا منذ انشقاقه عن قوات النظام في تموز 2012 حتى اغتياله، الجمعة 21 من أيار، بانفجار عبوة ناسفة.
وقُتل العقيد جراء عبوة ناسفة مزروعة أسفل كرسي سيارته، انفجرت في شارع العلاني بمدينة سلقين شمال غربي إدلب، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وكان العقيد، الذي ينحدر من بلدة بليون بجبل الزاوية جنوبي إدلب، مختصًا بالطيران المروحي.
وبعد انشقاقه عن النظام، وعمله مع فصائل “الجيش الحر”، عُيّن قائدًا في “ألوية أحفاد الرسول”، التي شُكّلت عام 2012 من تجمع مجموعات وكتائب من “الجيش الحر”، وانحلت في العام 2014.
كما عمل العقيد مع “جيش الإسلام” و”جيش إدلب الحر” (التابع لـ”الجبهة الوطنية للتحرير” حاليًا)، خلال عمليات السيطرة على محافظة إدلب في العام 2015، حسبما أفاد به أقارب العقيد عنب بلدي.
وشارك في معارك حماة وسهل الغاب وشرق السكة في ريف إدلب الشرقي.
وقاد عدة معسكرات تدريبية في “الجبهة الوطنية” المنضوية ضمن “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.
وحيّد العقيد نفسه خلال الاقتتال الداخلي بين الفصائل العسكرية في المعارضة، حسب أقاربه.
وتشهد مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا عمليات اغتيال وتفجير، أودت بحياة مدنيين وعسكريين وموظفين في مختلف القطاعات الإدارية، إضافة إلى عناصر من الجيش التركي.
وتسيطر حكومة “الإنقاذ” وذراعها العسكرية “هيئة تحرير الشام” على محافظة إدلب، ويشرف على العمليات الأمنية في المنطقة “جهاز الأمن العام” كجهة واضحة، إضافة إلى أمنيين يتبعون بشكل علني لـ”تحرير الشام”.
وفي نيسان الماضي، قُتل وزير التعليم العالي والبحث العلمي في “الإنقاذ”، فايز الخليف، بعد فقدانه لعدة أيام.
سبقه نجاة وزير الأوقاف السابق في “الحكومة”، إبراهيم شاشو، من محاولة اغتيال في 4 من كانون الثاني الماضي، بإطلاق نار من قبل مجهولين، ما أسفر عن إصابته بجروح.
–