أصدرت “فرقة السلطان سليمان شاه” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” حكمًا على العميد المنشق عن قوات النظام أحمد رحال، المقيم في تركيا، يقضي بالسجن ثلاث سنوات، بحسب تسجيل مصوّر نشرته قيادة الفرقة على معرفاتها الرسمية، الجمعة 21 من أيار.
وأظهر التسجيل المصوّر عددًا من ضباط وقيادة “فرقة السلطان سليمان شاه” في قاعة اجتماعات، وأحدهم يقرأ بيانًا جاء فيه أن الحكم الصادر بحق رحال بسبب ظهوره على “القنوات المعادية للثورة السورية، والإساءة والتحقير لمؤسسة (الجيش الوطني) بشكل عام، و(فرقة السلطان سليمان) بشكل خاص ومستمر”.
ولا يتمتع الفصيل بصلاحيات إطلاق أحكام قضائية، مع وجود أجهزة قضاء عسكري ومدني في المنطقة.
اقرأ أيضًا: هنا بريء هناك مُدان.. مرجعيتان للقضاء شمالي سوريا
وطالب بيان قيادة “الفرقة” الحكومة التركية بتسليم رحال إلى القضاء العسكري المختص التابع لـ”الجيش الوطني”، واصفًا إياه بـ”العميل”.
وكان رحال اعتقل من قبل السلطات التركية لمدة شهرين بين آب وتشرين الأول 2020.
وعرف عن رحال انتقاده المتكرر لقيادة “الجيش الوطني” وطريقة إدارته، واتهامهم بالفساد، ومنهم “أبو عمشة”.
ويقود “فرقة السلطان سليمان شاه” محمد الجاسم، المعروف بـ”أبو عمشة”، ويعتبر من أبرز القادة المقربين من تركيا، ويتركز نشاط الفصيل في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
“أبو عمشة” من مواليد عام 1987، وينحدر من قرية جوصة التابعة لمنطقة حيالين بريف حماة الشمالي، عمل سائقًا لجرارات الحراثة (تركتور) والحصادات الزراعية قبل اندلاع الثورة السورية.
ومع بداية تحول مسار الثورة إلى السلاح، شكّل مجموعة ضمّت عددًا قليلًا من المقاتلين تحت اسم “مجموعة خط النار”، التي انضمت لاحقًا إلى “كتيبة شهداء حيالين”.
وفي عام 2013، انفصلت عن الكتيبة التي انضمت إليها سابقًا، وبدأ مقاتلوها العمل ضمن صفوف “جبهة ثوار سوريا” التي كان يقودها جمال معروف في تلك الفترة، بحسب مصدر مقرب من “أبو عمشة”، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية.
ومع إعلان تركيا عن انطلاق معركة “غصن الزيتون” (في عفرين) عام 2018، انضم إلى “فرقة السلطان مراد” كقائد مجموعة أيضًا، وبقي فيها حتى شكّل “لواء السلطان سليمان شاه” الذي انضم إلى “الجيش الوطني” لاحقًا.
–