
بناء هيئة الاستثمار السورية في دمشق (صفحة الهيئة في فيس بوك)
بناء هيئة الاستثمار السورية في دمشق (صفحة الهيئة في فيس بوك)
أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 19 من أيار الحالي، قانون الاستثمار الجديد رقم “18” لعام 2021،
ويهدف القانون الجديد، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، “إلى إيجاد بيئة استثمارية تنافسية لجذب رؤوس الأموال، والاستفادة من الخبرات والتخصصات المختلفة، وتوسيع قاعدة الإنتاج وزيادة فرص العمل ورفع معدلات النمو الاقتصادي، بما ينعكس إيجابًا على زيادة الدخل القومي وصولًا إلى تنمية شاملة ومستدامة”.
وقال وزير الاقتصاد في حكومة النظام، محمد الخليل، في لقاء مع قناة تلفزيون “البعث” على “يوتيوب”، إن القانون الجديد بُني على دراسة شاركت فيها جميع الوزارات لتحديد “الاستثمارات التي تفيد البلد بشكل أكبر”.
وأضاف، “ثقافة الصناعة والزراعة في سوريا ليست ثقافة المنتج التصديري، ونعمل الآن على تغيير هذه الذهنية، بأن تكون المنتجات السورية تصديرية بامتياز لتحقق مصلحة للعاملين كالفلاحين أو الصناعيين”.
أصدر مركز “جسور” للدراسات تقريرًا بعنوان “قانون الاستثمار رقم 18 لعام 2021 تجميع لقوانين سابقة أم تحفيز للبيئة الاستثمارية؟”، وذكر المركز خلال تقريره البنود الجديدة التي جاء بها المرسوم، موضحًا أنه لا جديد في القانون.
وبحسب التقرير ،فإن التحديثات التي أجراها قانون الاستثمار الجديد، اقتصرت على البنود التالية:
قال المحلل الاقتصادي خالد تركاوي، لعنب بلدي، إن القانون الجديد لم يأتِ بجديد، بل حل محل جملة قوانين مبعثرة سابقة.
وحاول القانون أن يحدد الإعفاءات الضريبية و الجمركية بشكل واضح، و ألا تُترك للجهات المشرفة، ولكنه لم يحدد آلية عمل تلك الجهات أو ضمان استجابتها لتنفيذ أحكام القانون.
وتمثلت أزمة الاستثمار في أوقات سابقة بأن إعطاء الموافقات يكون أسرع للجهات المدعومة من النظام، وتأخير أو تقييد المنح للمستثمرين الأجانب أو السوريين البعيدين عن السلطة، بحسب تركاوي.
وشهد الاقتصاد السوري تأثرًا كبيرًا جراء عقوبات قانون “قيصر” الذي فرضته الولايات المتحدة على شخصيات ومؤسسات في النظام السوري، بالإضافة إلى شخصيات روسية وإيرانية من داعمي النظام.
ويشمل قانون العقوبات كل من يقدم الدعم العسكري والمالي والتقني للنظام السوري، من الشركات والأشخاص والدول، حتى روسيا وإيران، ويستهدف كل من يقدم المعونات الخاصة بإعادة الإعمار في سوريا.
وبلغت نسبة الإنفاق الاستثماري في سوريا، خلال النصف الأول من عام 2020، 23% فقط من إجمالي الاعتماد النهائي، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية، في تشرين الأول 2020.
وتعارض نسبة الاستثمارات المنخفضة، محاولات النظام السوري لجذب الاستثمارات عبر تقديم تسهيلات والترويج للوضع الأمني.
وتركزت نسب التنفيذ العالية بأكثر من 30% في وزارات النفط والنقل والموارد المائية والتربية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى