51% من سكان مخيم اليرموك لا يثقون بدعوات النظام لإعادة إعماره
أجرت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” استبيانًا إلكترونيًا لرأي سكان مخيم “اليرموك” جنوبي دمشق، حول حديث النظام السوري عن إعادة إعمار المخيم.
ونشرت المجموعة الخميس، 20 من أيار، نتائج الاستبيان، الذي أظهر أن 51% من أبناء المخيم لا يثقون بدعوات النظام لإعادة الإعمار، بينما عبّر 18.6% من المشاركين عن ثقتهم بهذه الدعوات، ونفى 29.5% منهم علمهم بالإجابة عن السؤال.
ويماطل النظام السوري في السماح بعودة الأهالي إلى المخيم، كما يتأخر بالبدء بأعمال ترميم البنى التحتية للمنطقة، بحسب ما ذكرته “مجموعة العمل”، ما يضع فلسطينيي سوريا في حالة من انعدام الأمن، ويفاقم معاناة النازحين منهم، ويهدد مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين.
وكشف التقرير أن 46% من المشاركين في استبيان “مخيم اليرموك وإعادة الإعمار” أكدوا أن اليرموك لن يعود إلى سابق عهده، بينما قال 30% إن المخيم قد يعود كما كان، فيما عبّر 23.5% عن عدم امتاكهم رأي دقيق حول الأمر.
وفي تموز 2020 أصدرت المجموعة تقريرها السنوي الذي تحدثت فيه عن عدم سماح النظام السوري بإعادة إعمار مخيم “اليرموك”، وعودة النازحين من سكانه، “الذين يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة، في ظل التدهور الاقتصادي الذي تشهده سوريا”.
وأكد التقرير أن أهالي المخيم غير قادرين على تأمين بدائل السكن، خاصة أن المخيم ما زال يتعرض لعمليات نهب وسلب للممتلكات العامة والخاصة، وتدمير لبقايا البنية التحتية من كهرباء وماء واتصالات على مرأى من الأجهزة الأمنية السورية.
وبحسب المجموعة فإن حالات النهب و”التعفيش”، من نهب الأثاث والأبواب والشبابيك والأسلاك الكهربائية وغيرها طالت 93.2% من منازل المخيم.
وشهد المخيم سابقًا معارك بين فصائل “الجيش الحر” وقوات النظام، وسط انقسام الفصائل الفلسطينية بين الجانبين، قبل سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على ثلثي المخيم عام 2015.
لكن قوات النظام سيطرت بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم “اليرموك”، في أيار 2018، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طُرد خلالها تنظيم “الدولة” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي، نُقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.
وأعلنت محافظة دمشق في أيار 2020، الموافقة على إعلان المخطط التنظيمي لمنطقة القابون والمصوّر التنظيمي لمخيم “اليرموك”.
ونشرت “شبكة أخبار مخيم اليرموك” المخطط التنظيمي الجديد للمخيم، واعتبرت أن من سلبياته قضم أكثر من 50% من الأبنية والبيوت والمحلات الداخلة في التنظيم الجديد.
فلسطينيون يخشون العودة إلى سوريا
يخشى النازحون والمهجرون الفلسطينيون العودة إلى مناطقهم التي يسيطر عليها النظام السوري، بعد نزوحهم عنها لأسباب أبرزها أمنية، تهدد حياتهم وتشكل خطرًا على عائلاتهم.
وكان مدير الدائرة السياسية في “منظمة التحرير الفلسطينية” بدمشق، أنور عبد الهادي، صرح، في 3 من أيار الحالي، أنه “لا عوائق أمام عودة الأهالي إلى مخيم (اليرموك)، وهناك دفعات جديدة ستعود في الفترة المقبلة”.
وأجرى ناشطون فلسطينيون في لبنان استطلاعات رأي، وأظهرت النتائج أن 538 عائلة من المشاركين في الاستطلاع، لا تستطيع العودة بسبب مخاطر أمنية، إذ إن لدى 350 عائلة فردًا أو قريبًا معتقلًا في سوريا، و188 عائلة لديها مخاطر متعلقة بالتجنيد الإجباري.
ووفقًا لاستطلاع أجرته المجموعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رفض 29% ممن شملهم العودة إلى المخيم في دمشق، و17% أجابوا بـ”لا أعلم”.
كما كشفت المجموعة عبر تقاريرها أن آلاف الفلسطينيين المهجرين شمالي سوريا، وفي الأردن ومصر وتركيا، هم مطلوبون للنظام السوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :