تداولت صفحات موالية عبر “فيس بوك” صورًا جديدة لرفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
والتقطت الصور في أثناء مشاركة رفعت بالانتخاب في السفارة السورية بفرنسا، اليوم 20 من أيار.
عنب بلدي تواصلت مع فراس الأسد، ابن رفعت الأسد، وأكد أن رفعت توجه إلى السفارة السورية في فرنسا للتصويت لابن أخيه بشار الأسد.
وعن الأسباب التي دفعت والده للمشاركة في الانتخابات قال فراس إن رفعت الأسد ينتمي إلى هذا النظام وهذه العائلة، وإن مشاركته في الانتخابات ليست بالأمر الغريب.
ونشر فراس الأسد، الذي يتخذ مواقف مناهضة للعائلة، في وقت سابق عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك“، منشورًا تحت عنوان “ماذا عن عودة رفعت الأسد إلى سوريا”، قال فيه إن “عودة رفعت الأسد إلى سوريا هو قرار كان دائمًا بيد حافظ الأسد ومن بعده بشار الأسد، أما مسألة العودة (للعب دور قيادي) في سوريا تعتبر من (سابع المستحيلات)”.
وقضت محكمة فرنسية في حزيران من عام 2020، بمصادرة جميع ممتلكات رفعت الأسد في فرنسا، التي تبلغ قيمتها الإجمالية 90 مليون يورو (99.5 مليون دولار)، إضافة إلى أحد الأصول العقارية له في لندن، الذي تبلغ قيمته 29 مليون يورو، بحسب وكالة “فرانس برس“.
وشغل رفعت الأسد منصب نائب الرئيس السوري السابق، شقيقه حافظ الأسد، وقائد لسرايا الدفاع (الفرقة الرابعة حاليًا)، قبل أن يدخل في خلافات مع شقيقه عام 1984، ويغادر سوريا بعدها مجبرًا، ويتحول إلى معارض للأسد الابن.
ولم يكتسب رفعت الأسد أي مناصرين له منذ خرج من سوريا سنة 1984، وذلك بسبب سجلِّه الملطخ بارتكابه لمجازر بحق سجناء سياسيين في سجن تدمر، وبحق أهالي مدينة حماة عام 1982.
الانتخابات الرئاسية الحالية تجري في 20 من أيار خارج سوريا، وفي داخلها يوم الأربعاء 26 من الشهر نفسه.
وترفض المعارضة السورية ودول غربية الاعتراف بشرعية الانتخابات، لعدم ارتباطها بمعايير تحفظ استقلاليتها ونزاهتها تحت إشراف الأمم المتحدة.
وتربط الأمم المتحدة رعايتها للانتخابات بحصول تغيير سياسي وفق القرار 2254.
وأعلنت المحكمة الدستورية العليا في دمشق عن القائمة النهائية لمرشحي منصب رئيس الجمهورية، شملت عضو مجلس الشعب السابق عبد الله سلوم عبد الله، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، ورئيس “المنظمة العربية السورية لحقوق الإنسان” وأمين عام “الجبهة الديمقراطية المعارضة” محمود أحمد مرعي.
وانطلقت حملات انتخابية لدعم الأسد في أغلب المحافظات السورية، بدعم من مسؤولي حزب “البعث” والأفرع الأمنية والإعلام الرسمي، دون أن يكون للمرشحين الآخرين نصيب منها.
ويصف سوريون معارضون للنظام الانتخابات بالمسرحية، إذ إن نتائجها محسومة مسبقًا لمصلحة الأسد.