بدأت محاكمة جديدة للضابط في الجيش الألماني “فرانكو أ”، المتهم بالتخطيط لمهاجمة أو الاعتداء على شخصيات سياسية تحت صفة “لاجئ سوري”، وذلك بغية إثارة موجة غضب ضد اللاجئين، حسب ما نقلته وكالة “رويترز“، اليوم الخميس 20 من أيار.
واعتقلت السلطات الألمانية “فرانكو أ” (32 عامًا) في شباط 2017 في أثناء ذهابه لاستعادة مسدس كان قد خبأه في حمام بمطار فيينا، وتم إطلاق سراحه.
لكن السلطات النمساوية أبلغت ألمانيا وعندما تطابقت بصمة إصبع الجندي مع البصمة التي رفعها للتسجيل كطالب لجوء، أدى ذلك إلى بدء التحقيق.
ويقول ممثلو الادعاء إن المتهم سرق أيضًا ذخيرة من الجيش الألماني، إذ كان سيستهدف وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أو نائبة رئيس البرلمان، كلوديا روث، ووزير العدل الألماني السابق، كأهداف محتملة للهجوم، حسب ما ذكرته الوكالة.
المتهم نفى من جهته التهم الموجه إليه، وقال للصحفيين عندما دخل مبنى المحكمة في فرانكفورت، “يمكنني أن أؤكد لكم أنني لست يمينيًا متطرفًا ولدي ضمير طاهر، ولم أخطط أبدًا لأي أعمال تضر بأي شخص”.
ووفقًا للتحقيقات، قدّم “فرانكو أ” في عام 2016 طلب لجوء كلاجئ سوري تحت اسم “ديفيد بنجامين” ونجح في خداع السلطات لمنحه إقامة مؤقتة في ألمانيا، كما عرض نفسه أمام سلطات الهجرة على أنه لاجئ مضطهد يتحدث الفرنسية وليس الألمانية.
وصرّحت حينها وزيرة الدفاع الألمانية سابقًا، ورئيسة المفوضية الأوروبية الحالية، أورسولا فون دير لاين، “كان من الممكن أن يكون الهجوم سيناريو مروعًا، وإذا كنا قد وضعنا البصمات على سلاح الجريمة للتعرف عليها كان سيظهر أنه ملكًا للاجئ سوري”.
وعندما ألقي القبض على الجندي السابق، عُثر على صلبان معقوفة وكتابًا محظورًا في ألمانيا عن النازيين، بعنوان “المقاومة الشاملة”، إذ يحتوي الكتاب، الرائج بين أوساط النازيين الجدد، أساليب المقاومة ضد جيش “محتل”، وقال المحققون إن المتهم حصل عليه عندما كان في سويسرا.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “دير شبيغل” الألمانية في أيار 2017، فإن المحققين عثروا أيضًا في وسائط تخزين بيانات المتهم على ما يسمى بـ”كتيب المتفجرات للمجاهدين”.
ويحوي الكتيب، الذي انتشر في تسعينيات القرن الماضي، على تعليمات عن كيفية صنع المتفجرات.