حلب.. الأفرع الأمنية تضغط على الطلاب والموظفين للخروج بمسيرات التأييد
وصلت توصيات إلى الدوائر الحكومية التابعة للنظام، بما فيها المدارس والمعاهد، الخميس 20 من أيار، بضرورة مشاركة جميع الموظفين والطلاب بالمسيرات المؤيدة، لإعادة انتخاب بشار الأسد لفترة رئاسية جديدة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن الأفرع الأمنية التابعة للنظام أرسلت عناصر إلى مديري الدوائر الحكومية وإلى المدارس والمعاهد، وطلبت منهم إخبار الموظفين والطلاب بضرورة الخروج ضمن المسيرات والمشاركة في الاحتفالات التي يتم تنظيمها في مدينة حلب.
وطلب عناصر الأفرع الأمنية من المديرين ومسؤولي المعاهد التربوية تدوين أسماء الموظفين والطلاب الذين تغيبوا عن حضروا الاحتفالات والمشاركة في المسيرات التي حصلت خلال اليومين الماضيين، مع إعلامهم أن الموظفين الذين لم يشاركوا مهددون بالفصل بالإضافة إلى حرمان الطلاب، ومن بينهم طلاب الجامعات، من بعض العلامات التي سيحصلون عليها بعد نتائج الامتحانات النهائية، حسبما علمت عنب بلدي من مصادر متقاطعة.
وقال أحد موظفي “صالة الأسد الرياضية” في حي الجميلية، تحفظ على ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، لعنب بلدي، إن لهجة المديرين كانت “قاسية” وفيها تهديد بالفصل في حال الغياب غير المبرر، وإذا كان الغياب لمدة يوم واحد دون المشاركة مع وجود تقرير طبي يبرره، تخضم نسبة 10% من الراتب.
بينما حاول محمود، وهو موظف في شركة مياه الشرب بمدينة حلب، الاعتذار عن عدم المشاركة بسبب وفاة أخيه، “لكن تم توبيخي و إهانتي”، معتبرين الاعتذار هو تهرب من المشاركة في ما يسمونه “العرس الوطني” و”الاستحقاق الرئاسي”، الذي تعتبر نتيجته “محسومة”، حسب تعبيره، مشيرًا إلى “شكلية” الانتخابات التي لن يفوز بها سوى رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأضاف محمود أن الموظف الذي يشارك بجميع الفعاليات والأنشطة والاحتفالات يكافَأ بحوافز مالية لا تتعدى خمسة دولارات، وهو ما يعادل نحو 14 ألف ليرة سورية.
ويركز النظام على مشاركة الطلاب في المسيرات، وقال أنس، وهو طالب في جامعة “حلب”، لعنب بلدي، إن سياسة الترغيب والترهيب تستخدم لإقناع الطلاب بالمشاركة، مع التهديد بتخفيض العلامات الامتحانية وعدم منحهم النتيجة اللازمة للانتقال إلى السنة الجديدة في دوام الجامعة.
وخرجت عدة مسيرات من جامعة “حلب” ومن أمام مبنى فرع حزب “البعث”، في 19 من أيار الحالي، وذلك ضمن الفعاليات والأنشطة والاحتفالات التي يرعاها الحزب.
بينما وُضعت أعلام النظام وصور بشار الأسد في مدينة حلب إلى جانب المرشحين للانتخابات الرئاسية السورية، بالتزامن مع انتشار لعناصر النظام قرب أماكن الاحتفالات خلال الأيام الأولى من بدئها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :