مرشح للرئاسة في سوريا: الترشح مهمة كُلفت بها وعلي التنفيذ
أعلن المرشح لانتخابات الرئاسة السورية، عبد الله سلوم عبد الله، أن ترشحه للمنصب جاء تنفيذًا لقرار حزبي صدر عن حزب “الوحدويين الاشتراكيين”، الذي رشحه والمنتمي إليه منذ عشرات السنوات.
وأضاف عبد الله، في مقابلة له مع التلفزيون الرسمي السوري، مساء الأربعاء 19 من ايار، أنه تبلغ بالقرار والتزم بتنفيذه، دون تشاور مع أحد من الأعضاء لإبداء رأيه في التكليف الموكل إليه، معتبرًا أنها مهمة كُلّف بها ولا عليه سوى التنفيذ.
وحول برنامجه الانتخابي، قال عبد الله إن بنوده لا تتضمن أي رأي شخص له، وإنما هي نتاج تشاورات مع أعضاء حزب “الوحدويين الاشتراكيين” صممت بناء على آراء الحزب العامة، موضحًا أنه حتى شعار حملته الانتخابية “قوتنا بوحدتنا” هو نهج تابع للحزب ومن أدبياته.
وبدا المرشح عبد الله سلوم عبد الله، خلال اللقاء غير مهتم بمعرفة تفاصيل أكثر من أمر متعلق بترشحه، كأعداد أو أسماء الأعضاء الذين أيدوه في مجلس الشعب، لتُقبل منافسته على المنصب.
وكعرف سياسي حول العالم، يحق للأحزاب السياسية في أي دولة، أن تختار مرشحًا تراه مناسبًا لتمثيلها في الانتخابات الرئاسية، شريطة إعطائه الحق في القبول أو الرفض للترشح، إذ لايعتبر اقتراح الحزب قرارًا ملزمًا واجب التنفيذ.
وعبد الله سلوم عبد الله من مواليد عام 1956 في مدينة اعزاز بمحافظة حلب، وهو عضو في حزب “الوحدويين الاشتراكيين”، وشغل عدة مناصب فيه، منها أمين فرع ريف دمشق للحزب وعضو المكتب السياسي فيه.
وظهر المرشح واضعًا صورًا لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، على مكتبه، ما أثار موجة سخرية بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي حول جديته في منافسة الأسد.
ولا يعوّل السوريون على انتخابات النظام في تغيير الأسد، وينظرون إلى المرشحين كمشاركين “كومبارس” لإتمام “مسرحية” الانتخابات.
وبدأت اليوم، الخميس 20 من أيار، عملية الانتخابات خارج سوريا، للسوريين ممن غادروا بطريقة نظامية من المعابر التي يسيطر عليها النظام السوري، في عدد من السفارات السورية في الخارج، عدا ألمانيا وتركيا، اللواتي أعلنا رفضهما لإجراء الانتخابات على أراضيهما، وعدم الاعتراف بشرعيتها.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي، نقلت وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري، صورًا لناخبين وصلوا إلى السفارات يحملون صورًا ولافتات تشجع الأسد، دون أي تصريحات أو قبول للمرشحين الآخرين.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات داخل سوريا في 26 من أيار الحالي، ويمكن فقط للسوريين بمناطق سيطرة النظام المشاركة بها.
وتقابَل هذه الانتخابات برفض أممي ودولي، بينما تدعمها الدول الحليفة للنظام السوري، وأبرزها إيران وروسيا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :