أعلى بـ250 ليرة من تسعيرة النظام.. “الإدارة الذاتية” تحدد سعر القمح

camera iconحقول القمح في ريف الرقة - آذار 2021 (عنب بلدي \ حسام العمر)

tag icon ع ع ع

حددت “الإدارة الذاتية” في شمالي وشرقي سوريا أسعار القمح في مناطق سيطرتها، بأعلى من تسعيرة النظام بـ250 ليرة سورية.

وبحسب ما نشرته وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” اليوم، الأربعاء 19 من أيار، حددت الإدارة سعر شراء القمح بـ1150 ليرة سورية للكيلوغرام، والشعير بسعر 850 ليرة.

وكان مجلس الوزراء في حكومة النظام أصدر قرارًا، في 9 من آذار الماضي، برفع سعر محصول القمح المُتسلّم من الفلاحين لموسم العام الحالي من 550 ليرة إلى 900 ليرة سورية.

وبحسب لقاءات أجرتها عنب بلدي مع فلاحين في مناطق “الإدارة”، كان لديهم تخوف من تحديد سعر دون قيمة التكلفة الحقيقية لمحصول القمح، الذي بدأت ملامح فشله تظهر جليًا من خلال انخفاض نسبة حمل السنابل.

وخلال موسم القمح في عام 2020، حددت “الإدارة الذاتية” سعر الكيلوغرام الواحد بـ17 سنتًا أمريكيًا، ولا تتوافق هذه القيمة مع أسعار القمح في الأسواق اليوم، إذ يتجاوز سعر القمح ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 35 سنتًا أمريكيًا.

ويطالب مزارعو الرقة، التي تخضع لـ”الإدارة الذاتية”، بتحديد تسعيرة تراعي ظروف الطقس والجفاف هذا العام، التي أثرت بشكل سلبي على إنتاجية القمح لهذا الموسم.

وقال حسين الرجب، وهو مهندس زراعي من ريف الرقة الجنوبي، إن كمية الإنتاج المتوقعة في الدونم الواحد لهذا العام هي مئتا كيلو فقط، في حين كانت في الأعوام السابقة 400 أو 500 كيلو أحيانًا.

وأوضح سلمان بارود، رئيس “هيئة الزراعة والاقتصاد” في “الإدارة الذاتية”، أن تحديد السعر سوف يكون بالتوافق بين “هيئة الاقتصاد والزراعة والمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية وشركة تطوير المجتمع الزراعي واتحاد الفلاحين”، وسيراعي الاقتراحات المقدمة من “لجان وهيئات الاقتصاد” في مناطق شمالي وشرقي سوريا، حسب تصريحه لوكالة “نورث برس” في وقت سابق.

وتحتاج المناطق التي تديرها “الإدارة الذاتية” إلى ما يقارب 600 ألف طن من القمح، تتوزع بين طحين الخبز والبذار والصناعات الغذائية التي تعتمد على القمح، بينما لن يتجاوز حجم الإنتاج لهذا الموسم 400 ألف طن بحسب تصريحات سابقة لمسؤولي “الإدارة”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة