تتبع إسرائيل خلال تصعيدها العسكري المتواصل ضد قطاع غزة منذ أكثر من أسبوع، سياسة تدمير الأبراج السكنية في القطاع، بذريعة استخدامها من قبل فصائل المقاومة لأغراض استخباراتية.
وخلال أقل من أسبوع، استهدفت قوات الاحتلال ستة أبراج سكنية، في محاولة لخلق ضغط شعبي ضد كتائب المقاومة بسبب تشريد عشرات العائلات المقيمة في تلك الأبراج، الأمر الذي حقق نتيجة عكسية زادت من حالة الالتفاف الشعبي حول المقاومة.
برج “الأندلس”
جدد الطيران الإسرائيلي غاراته على برج “الأندلس”، في 16 من أيار الحالي، بعد استهدافه في 15 من الشهر نفسه، ما أسفر عن تدمير البرج بالكامل.
ويقع البرج المستهدف على مدخل ميناء “غزة”، مقابل برج “هنادي”، الذي تعرض للتدمير أيضًا جراء ضربات الطيران الإسرائيلي قبل أيام.
ويحتوي برج “الأندلس” نحو 40 وحدة سكنية، ويتكون من عشرة طوابق، وأطلق الطيران الإسرائيلي صاروخًا تحذيريًا على سطح البرج، ما أدى إلى إخلائه.
برج “الجلاء”
وفي 15 من أيار الحالي، قصف الطيران الإسرائيلي برج “الجلاء” في شارع الجلاء وسط مدينة غزة.
ويحتوي البرج نحو 60 شقة سكنية ومكاتب محامين وعيادات أطباء، ومقرات مكاتب إعلامية أبرزها لقناة “الجزيرة” القطرية ووكالة “أسوشيتد برس”.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أنه تم إجلاء موظفيها وموظفي الشبكات الأخرى من البرج قبل استهدافه استجابة للتحذيرات الإسرائيلية التي دعت لإخلاء البرج بغية قصفه.
وقال رئيس الوكالة، غاري فرويت، إنه صُدم جراء الاستهداف الإسرائيلي للبرج واصفًا الحدث بأنه “مقلق للغاية”.
وأضاف فريت أن العالم يعرف القليل عما كان يحدث في غزة في أعقاب التفجير.
وكانت وكالة “فرانس برس” عرضت استضافة طاقم عمل قناة “الجزيرة” و”أسوشيتد برس” في مكتبها، بعد تدمير مكاتبهما ضمن البرج من قبل الطيران الإسرائيلي.
وكالة #فرانس_برس ستستضيف فريقي وكالة #أسوشييتد_برس وقناة #الجزيرة في مكتبها في #غزة، بعد تدمير الجيش الاسرائيلي السبت مبنى يضمّ مكاتبهما في القطاع. @AP @AJArabic pic.twitter.com/r3DuAaIA6T
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) May 16, 2021
وزعم الجيش الإسرائيلي أن المبنى كان يضم مكاتب إعلام مدني تختبئ وراءها “حماس” وتستخدمها كدروع بشرية.
ووفقًا لما نقله موقع “ولا” الإسرائيلي الإخباري، فإن “حماس” تعمد إلى وضع أصولها العسكرية بين السكان المدنيين في قطاع غزة.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن إسرائيل تفعل ما بوسعها لتجنب المساس بغير الأبرياء بحسب وصفه، متذرعًا بإخلاء من وصفهم بـ”غير المتورطين” من الأبراج التي توجد فيها أهداف “إرهابية”، بحسب وصفه.
برج “القاهرة” (مشتهى)
تعرض برج “القاهرة”، أو ما يعرف باسم برج “مشتهى”، غربي قطاع غزة، للقصف الإسرائيلي بعد ساعات قليلة من قصف برج “الجلاء”.
ويقع برج “مشتهى” في حي تل الهوى قرب مقر وزارة المالية، ويتكون من 12 طابقًا.
واستهدف القصف الإسرائيلي المبنى بشكل أفقي، عبر قصف شقتين في الطوابق العليا منه.
لحظة استهداف برج مشتهى (القاهرة) غرب غزة بصواريخ من طائرات الاستطلاع pic.twitter.com/Ke0zHh3bTP
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 15, 2021
برج “الجوهرة”
وفي 12 من أيار الحالي، قصف الطيران الإسرائيلي برج “الجوهرة”، وتسبب بتدميره بالكامل، بعد تهديدات أطلقها قبل ذلك.
ويتكون البرج من تسعة طوابق، تضم مكاتب إعلامية وشققًا سكنية.
وردت فصائل المقاومة الفلسطينية على استهداف البرج بإطلاق أكثر من 100 صاروخ على الأراضي المحتلة.
وكان أحد مالكي البرج أحمد زعيم، نشر صورة تجمعه بأطفاله من أمام البرج، في أول أيام عيد الفطر، وبعد يوم واحد من استهداف البرج، متمنيًا السلامة مما وصفه بـ”العدوان الهمجي الغاشم”.
برج “الشروق”
وفي 12 من أيار الحالي، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي برج “الشروق” في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة، ما أسفر عن تدميره وقطع التيار الكهربائي في المنطقة المحيطة به.
ويتألف البرج من 14 طابقًا، ويضم شققًا سكنية ومكاتب شركات عالمية ومؤسسات صحفية عاملة في غزة، بما فيها مكتب لقناة “الأقصى” التابعة لحركة “حماس”، ويعتبر أشهر برج في حي الرمال وسط غزة.
برج “هنادي”
وفي 11 من أيار الحالي، قصف الطيران الإسرائيلي برج “هنادي” غرب مدينة قطاع غزة، ما أدى إلى تسويته بالأرض وتدميره بالكامل.
ويتكون البرج من 13 طابقًا، ويحتوي مكاتب وشققًا سكنية.
ويزعم الاحتلال أن البرج مكان تخفي فيه حركة “الجهاد الإسلامي” صواريخ تمتلكها، وفق ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
–