قصفت قوات النظام وروسيا اليوم، الأحد 16 من أيار، مناطق قريبة على خطوط التماس مع قوات المعارضة، في تصعيد جديد، واستهداف للمناطق التي عاد إليها سكانها في قرى ريف إدلب الغربي بعد نزوحهم.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن القصف كان براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية وبدأ في تمام الساعة الثامنة صباحًا، مع شن طائرات حربية روسية غارات جوية مستهدفة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الغربي.
واستهدفت قوات النظام في معسكر جورين، قرى السرمانية والقاهرة والعنكاوي وخربة الناقوس وتل واسط في سهل الغاب غربي حماة.
حسام ظليطو، مدير مركز “الدفاع المدني” في بداما، قال لعنب بلدي، إن القصف لم يوقع خسائر بشرية.
وحسبما أحصت فرق “الدفاع” زاد عدد الغارات الحربية عن عشرة في ريف جسر الشغور الغربي والشمالي وريف اللاذقية الشمالي، مشيرًا إلى أن استمرار هذا التصعيد، “يهدد حياة المدنيين الذين عادوا لقراهم بعد فترة طويلة من النزوح”.
عامل في “مرصد 80” المتخصص برصد تحركات النظام والطائرات العسكرية في الشمال السوري، قال لعنب بلدي، إن المناطق المستهدفة تعتبر طرق إمداد لتلة الكبينة، ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي فشلت قوات النظام وروسيا بالسيطرة عليها بعد حملة دامت ثمانية أشهر.
وبلغ عدد الطائرات الحربية الروسية التي نفذت القصف ثلاث طائرات، شنت غارات بصواريخ شديدة الانفجار على منطقة برناص وقرية أوبين بريف إدلب الغربي، وتلة الكبينة وطرق إمدادها بريف اللاذقية.
وأشار المرصد إلى أن قريتي كفريدين وحلوز بريف إدلب الغربي تعرضتا لقصف “عنيف غير معتاد” رغم وجود القاعدة التركية في حلوز، في ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية.
لكنه نفى وجود أي تحركات على الجبهات تدل على نية البدء بحملة عسكرية جديدة في المنطقة.
وتستمر قوات النظام وروسيا باستهداف مناطق سيطرة المعارضة استمرار سريان اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقع بين روسيا وتركيا، في 5 من آذار عام 2020.
وتعاني مناطق التماس في أرياف إدلب وحماة واللاذقية من الخروقات بشكل شبه يومي من قبل قوات النظام مستهدفة منازل المدنيين والأراضي الزراعية والمنشآت الحيوية ونقاطًا عسكرية للمعارضة.