مقتل عائلة ثانية في قصف غزة.. مجلس الأمن يجتمع اليوم
قتل أكثر من 15 فلسطينينًا معظمهم من عائلة واحدة، وأصيب أكثر من 50 آخرين، في غارة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على أربعة مبانٍ سكنية في حي الرمال غربي مدينة غزة فجرًا.
وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية اليوم، الأحد 16 من أيار، أنه جرى انتشال جثامين ثلاثة أشخاص من تحت ركام منزلين تعرضا للقصف الإسرائيلي دون سابق إنذار في شارع الوحدة بحي الرمال غرب المدينة، ليرتفع عدد قتلى عائلة واحدة بهذه الغارات إلى سبعة.
ودمر الطيران الحربي خلال الساعات الماضية منازل وشققًا سكنية وبنى تحتية، خاصة شارع الوحدة الرئيس الذي تعرض لقصف عنيف، لمنع تنقل سيارات الإسعاف التي تنقل الجرحى إلى مستشفى الشفاء، ومنع وصول سيارات الدفاع المدني وإعاقة حركة تنقل المواطنين.
وانتشل رجال الإنقاذ عددًا من الأحياء من تحت الأنقاض، بينهم أطفال، في حين لا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين آخرين بين حطام المنازل.
وبهذه الحصيلة الجديدة من الضحايا، يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة خلال أسبوع من التصعيد أكثر من 150 قتيلًا، من بينهم 41 طفلًا، وأكثر من ألف مصاب.
وأمس قُتل عشرة فلسطينيين من عائلة واحدة بينهم ثمانية أطفال جراء قصف إسرائيلي على بناية في مخيم الشاطئ للاجئين غربي غزة.
دمّر الجيش الإسرائيلي “برج الجلاء” في مدينة غزة، الذي كان يضم مكاتب عدد من وسائل الإعلام الدولية والمحلية وشققًا سكنية، استكمالًا لاستهداف عدد من الأبراج في القطاع.
جلسة مفتوحة لمجلس الأمن
يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم، الأحد، لبحث التطورات في فلسطين، غداة عمليات قصف إسرائيلية أسفرت عن مقتل أطفال ودمرت مقرات وسائل إعلام دولية في قطاع غزة، فيما يستمر إطلاق الصواريخ بكثافة على مدن إسرائيلية كبرى.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد محادثات هاتفية أنه يلقى “دعمًا مطلقًا” مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وأكد بايدن أنّه يدعم حق إسرائيل في “الدفاع عن نفسها” في مواجهة هجمات “حماس”، مبديًا في الوقت نفسه قلقه إزاء “سلامة الصحافيين”.
وتلقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اتصالًا هاتفيًا السبت من بايدن هو الأول بينهما، ودعا خلاله الرئيس الفلسطيني إلى “وقف الاعتداءات الإسرائيلية”.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “سخطه” إزاء “تزايد أعداد الضحايا المدنيّين”، وعن “انزعاجه الشديد” لتدمير المبنى الذي يضم مكاتب وسائل الإعلام.
وتواجه إسرائيل تصعيدًا في الداخل لمواجهات بين اليهود والعرب في المدن “المختلطة”، خاصة في اللد (وسط) ويافا القريبة من تل أبيب، وعكّا في شمالي البلاد، بحسب ما نقلت وكالة أنباء “فرانس برس“.
الشيخ جراح محاصر
وتفرض قوات الاحتلال طوقًا أمنيًا حول حي الشيخ جراح الفلسطيني في القدس، الذي يعد فتيل ما يجري حاليًا، سعيًا لإخلائه من مواطنيه، بغرض إقامة مشاريع استيطانية على أرضه، ما أثار غضبًا فلسطينيًا وموجة استنكارات عالمية للممارسات الإسرائيلية في القدس.
وتظاهر عشرات الإسرائيليين والفلسطينين أمام أحد مداخل الحي، لكن عناصر الجيش الإسرائيلي فرقوهم بعد رفع المتظاهرين علم فلسطين.
المتظاهرون الإسرائيليون من اليسار الإسرائيلي رفعوا شعارات ضد الاستيطان، ويعد صوتهم منخفضًا في الشارع الإسرائيلي خاصة مع سيطرة اليمين المتطرف على الحكومة.
وطالبت الفصائل الفلسطينية الاحتلال بالانسحاب من المسجد الأقصى، على خلفية اقتحامه من قبل الجنود الإسرائيليين، واعتدائهم على المصلين، كما طالبت بالإفراج عن المعتقلين خلال الاشتباكات الأخيرة، وعدم المساس بحي الشيخ جراح.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :