حثت منظمة الصحة لعالمية الدول الغنية على إعادة النظر في خطط تطعيم الأطفال بلقاحات فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، والتبرع بها للدول الفقيرة.
وبحسب ما نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية أمس، الجمعة 14 من أيار، قال مدير عام الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه على الدول الغنية التبرع لبرنامج “كوفاكس” بلقاحات “كورونا”، بدلًا من إعطائها للأطفال والمراهقين.
وأشار غيبريسوس إلى أن ذلك يضمن حصول الأشخاص الأكثر احتياجًا في جميع الدول، إذ ما تزال الدول الفقيرة تلقح العاملين الصحيين والفئات الأكثر ضعفًا.
وأعرب غيبريسوس عن أمل منظمة الصحة العالمية بتبرع الدول، بعد تلقيح السكان أصحاب الأولوية بلقاح “كورونا”، للدول الفقيرة كما فعلت فرنسا والسويد، بينما أقرت كندا ولولايات المتحدة إعطاء لقاحين للمراهقين في الفترة الأخيرة.
ومنح نحو 1.4 ميار جرعة من لقاحات “كورونا” بـ210 منطقة حول العالم، ووزعت 44% من اللقاحات في الدول ذات الدخل المرتفع، أي لـ16% من سكان العالم.
بينما أعطيت نسبة 0.3% في 29 دولة متدنية الدخل، التي تضم 9% من سكان العالم، حسب إحصائية لوكالة “فرانس برس”.
وحذر غيبرسيوس من تزايد أعداد وفيات مصابي “كورونا”، حيث يشهد العالم السنة الثانية للفيروس لتكون “الأكثر فتكًا من السنة الأولى”.
ويهدف برنامج “كوفاكس” الدولي الذي أطلقته “الصحة العالمية” بدعم من “التحالف من أجل اللقاحات”، إلى المساعدة في ضمان الحصول العادل على اللقاحات ضد “كورونا”.
ويسعى البرنامج إلى تقديم جرعات كافية لتحصين 20% من السكان في كل البلدان المشاركة فيه بحلول نهاية العام الحالي.
ويوزع “كوفاكس” اللقاحات المضادة للفيروس إلى الدول النامية، وتضم قائمة أعضائه دولًا غنية تقوم بعملية التمويل الذاتي، و92 دولة فقيرة تتلقى دعمًا لمشترياتها.
وصنفت منظمة الصحة العالمية سوريا بين الدول الـ92، من فئة البلدان المنخفضة الدخل، التي ستدعمها لتلقي اللقاح.
وفي 22 من نيسان الماضي، تسلّمت حكومة النظام السوري وفق برنامج “كوفاكس” 203 آلاف جرعة من لقاح “أسترازينيكا”، ضمن اتفاق من منظمة الصحة العالمية، على أن توزع الكمية على الكوادر الصحية العاملة في مستشفيات مناطق سيطرة النظام، والكوادر الطبية العاملة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا.
وقبلها بيوم، وصلت 53 ألفًا و800 جرعة من لقاح “أسترازينيكا” وفق برنامج “كوفاكس” إلى مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا.