حذر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، من حرب أهلية في إسرائيل، بعد مواجهات اندلعت في مدن الخط الأخضر بين فلسطينيي الداخل المعروفين بـ “عرب 48” والمستوطنين الإسرائيليين.
وقال ريفلين في تعليق على مشاهد اعتداء عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الأربعاء الماضي، على شاب فلسطيني في مدينة “بات يام” الساحلية، إن “الحرب اندلعت في شوارعنا والأغلبية الصامتة مذهولة ولا تصدق ما تراه”.
وأضاف، في تصريحات لقناة “كان” الرسمية، “الأغلبية الصامتة لا تقول شيئًا لأنها مصدومة تمامًا”، وتابع “نحن نخلق حالة نسمح فيها بحرب أهلية لأننا صامتون”.
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قال في كلمة له أيضًا، إن “الانقسام الداخلي يهددنا ولا يقل خطورة عن صواريخ (حماس). لا يجب أن نكسب المعركة في غزة ونخسر المعركة على الوطن”.
وشهدت عدد من مدن أراضي 48 مواجهات متبادلة بين سكانها الفلسطينيين والإسرائيليين، وخرجت فيها احتجاجات ضد إسرائيل بسبب التصعيد على غزة.
عرب 48
“عرب إسرائيل”، أو من يطلق عليهم كذلك فلسطينيي الداخل، أو “عرب 48″، يمثلون نسبة 20% من عدد سكان إسرائيل.
وهؤلاء هم الفلسطينيون الذين بقوا في أرضهم عند إعلان دولة إسرائيل عام 1948، ومنحتهم إسرائيل الجنسية في العام ذاته.
وشهد العام ذاته طرد الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه لصالح إقامة إسرائيل، وبات يعرف لاحقًا بـ “النكبة” الذي يصادف موعده 15 من أيار.
والعنف الأخير الذي اندلع في المدن التي يعيش فيها العرب منذ عقود مع اليهود الإسرائيليين، أحدث خللًا بالتوازن الهش فيها.
استخدام مصطلح “عرب إسرائيل” بين وسائل الإعلام الإسرائيلية، يهدف إلى دمجهم وتحويل انتمائهم إلى ما يسمى بالأمة الإسرائيلية، وعزلهم بذلك عن الفلسطينيين القاطنين في قطاع غزة والضفة الغربية.
تعداد “عرب 48” رسميًا يبلغ مليون و800 ألف نسمة، ينحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في 1948، غالبيتهم مسلمون ومنهم دروز ومسيحيون.
ويحق لهم التصويت في “الكنيست” ( البرلمان الإسرائيلي)، وهناك 12 نائبًا منهم، من أصل 120 نائبًا.
وفي حكم مدوِّ صدر في تموز عام 2000، اعترفت المحكمة العليا بأن الأقلية العربية تعاني من التمييز، وخاصة في مجال التوظيف.
ولا يخدم “عرب 48” في الجيش والمؤسسات العسكرية باستثناء الدروز.